يعلو الخطاب الداعم للمثلية الجنسية من قِبَل النجوم العرب والأجانب، في وجه خطاب الكراهية الذي تصاعد على امتداد سنوات، وبلغ ذروته خلال الأسابيع الماضية. وبين من يعتبر المثلية الجنسية سلوك طبيعي ناشئ عن موروث جيني، ومن يعتبره سلوك مكتسب وخلل نفسي مرتبط بعدّة عوامل اجتماعية وبيئية، يحارب النجوم ظاهرة «الهوموفوبيا» ويناصرون حقوق المثليين ويظهرون الدعم العلني لهم، وعلى رأسهم:
إليسا
كشفت إليسا أواخر العام 2014 أنها تدعم المثلية الجنسية ولا تعارض هذا الواقع الإنساني على عكس الكثير من الفنانين، ولا تفوّت فرصة لمكافحة «الهوموفوبيا».
إليسا تدعم المثلية الجنسية
كارول سماحة
دعمت الفنانة كارول سماحة حقوق المثليين في أكثر من مناسبة ودعمت قاضي لبناني قام بأخذ حق أحد المثليين جنسياً، وحكم على المثلية الجنسية بأنها ليست جريمة، مشيرةً إلى أنّها ليست ضد الطبيعة.
كارول سماحة تدعم المثلية الجنسية
باميلا الكيك
طالت الفنانة باميلا الكيك انتقادات عديدة على خلفية تصريحها حول المثلية الجنسية، وردّت على المزاعم المثارة حول ميولها الجنسية وأنها مثلية الجنس، قائلة إنها لم تجد حتى الآن الرجل المناسب، موضحة أنها «تحب الحب سواء كان من رجل أو امرأة».
وسبق لباميلا أن أتقنت تجسيد دور فتاة مثلية الجنس في مسلسل «أجيال» الذي عُرض قبل سنوات.
مايا دياب
صرّحت الفنانة مايا دياب بشكل علني أنّها تدعم الحب مهما اختلفت جندرية أطرافه، وشددت أنّ أغانيها للجميع وقالت في إحدى مقابلاتها أنّ 70% من العاملين في مجال الفن هم مثليون يختبئون خلف الستار خوفاً من المجتمع!
ونشرت صورة تجمعها مع أحد المثليين، مباشرةً عقب إعلانها عن الغناء للمثليين في أحد الملاهي الليلية. كما أكّدت على احتضانها لابنتها وتقبلها لها في حال كانت مثلية الجنس.
هيفاء وهبي تدعم المثلية الجنسية
نانسي عجرم
تبرّأت الفنانة نانسي عجرم من رفض رفع أعلام قوس القزح في حفلها في السويد ضمن أسبوع الفخر، وأكّدت عجرم أن إزالة الأعلام تمّت بقرار من منظم الحفل وليس منها أو من مدير أعمالها، وأكدت على احترامها لخيارات جميع الناس من دون تمييز خصوصاً فيما يتعلق بالحياة الشخصية.
نانسي عجرم تتبرّأ من منع رفع علم المثليين في حفلها
هيفاء وهبي
وبعد خبر منع نانسي أعلام قوس القزح في حفلتها، نشرت هيفاء وهبي «ستوري» تحمل علم المثليين، واعتبر الكثير أنّ هذه الخطوة أتت بغرض الرد على الحادثة بينما رأى البعض أنّ المنشور من باب المصادفة.
هيفاء وهبي تدعم المثلية الجنسية
وأطلقت هيفاء خط أزياء باسم Beau Voyo HAIFA WEHBE ولجأت إلى استخدام ألوان قوس قزح وعبارات أخرى في محاولة لكسب المثليين والمثليات.
مجموعة أزياء صمّمتها هيفاء وهبي وتدعم المثلية الجنسية
ورد الخال
صرّحت الممثلة ورد الخال عن تقبّلها للمثليين والمثليات جنسياً مؤكدةً على صعوبة تقبّل المجتمع لهم وما يعانونه من صعوبات بسبب ذلك. وكشفت ورد أنها كانت على علاقة بشخص واردتها شكوك أنه مزدوج الميول الجنسية.
وكانت ورد قد لعبت في مسلسل «عشق النساء» دور الأم التي تدعم ابنها المثلي، وحظي دورها بالكثير من الانتقادات.
شمس
أعلنت الفنانة شمس الكويتية دعمها للمثلية الجنسية مؤكدةً على أن هذا الموضوع هو حرية شخصية، وأنها تحترم كل إنسان مهما كانت ميوله وتوجهاته الجنسية ولديها العديد من الأصدقاء المثليين والمثليات.
سوسن أرشيد
الممثلة السورية سوسن أرشيد زوجة الممثل مكسيم خليل، أعلنت دعمها لحقوق المثليين الجنسيين، كما دعمت شقيقها بعد إعلانه عن ميوله إلى المثلية الجنسية عبر أغنية خاصة به، حيث نشرت الأغنية على حسابها الشخصي في «إنستغرام»، وعلّقت قائلة «وأخيراً فعلتها».
سوسن أرشيد تدعم المثلية الجنسية
ديمة بياعة
وأفصحت الممثلة السورية ديمة بياعة سابقاً عن موقفها من المثلية الجنسية، حيث أعربت عن عدم ممانعتها أن يكون ابنها مثلي الجنس.
نجوم رجال دعموا المثلية
أبرز الداعمين لحقوق الإنسان وللمثلية الجنسية من النجوم، الممثل المصري خالد أبو النجا. ورغم الهجوم الذي تلقاه، نشر صورة مع ألوان قوس قزح الشهيرة مع صورة له تأكيداً على دعمه للمثليين.
خالد أبو النجا يدعم المثلية الجنسية
وأيّد آسر ياسين قانون زواج المثليين جنسياً الذي أصدرته الولايات المتحدة الأميركية، وقام بنشر صورة له فيها انعكاس لقوس قزح، وبعد تعرّضه للانتقاد، قام بحذفها.
آسر ياسين يدعم المثلية الجنسية
كما دعم الممثل المصري أحمد مجدي القانون الأميركي الذي شرّع زواج المثليين جنسياً، من خلال نشر صورة له تحمل ألوان قوس قزح. وقدّم مجدي دور شاب مثلي الجنس في عمل تلفزيوني له يحمل اسم «العهد».
أحمد مجدي يدعم المثلية الجنسية
نجمات عالميات دافعن عن المثلية الجنسية... أبرزهن أنجلينا جولي
اعترفت العديد من نجمات السينما العالميات بتأييد المثلية الجنسية ودافعن عنها بشراسة، سواء من خلال أعمالهن الفنية أو عن طريق بعض المواقف الحقيقية أو من خلال بضع كلمات على حساباتهن، وأبرزهن أنجلينا جولي التي أعربت عن فخرها بشركة «ديزني» التي رفضت الانحناء للرقابة في العديد من دول الخليج التي اعترضت على وجود بطل خارق مثلي الجنس في فيلمها Eternals.
إلين دي جينيريس حبّبت الشعب الأميركي بالمثليين وتزوجت بامرأة
ودعمت النجمة إلين دي جينيريس المثلية، فهي منذ ظهورها البارز في عام 1997، صعدت إلى أعلى المستويات في هوليوود. ويُنسب لبرنامجها الحواري النهاري، الفضل في تحبيب الشعب الأميركي لأفراد مجتمع الميم.
وأثار كشف إلين لميولها الجنسي اهتماماً كبيراً، وأصبحت واحدة من أقوى مؤيدي موضوع المثلية الجنسية كما أصبحت عضواً نشطاً في مجمع المثليين بل باتت المتحدثة الرسمية باسم حملة ومشروع الإفصاح عن الميول المثلية.
وتزوجت جينيريس بالممثلة الأسترالية-الأمريكية بورشيا دي روسي في آب/أغسطس 2008، بعد فكّ الحظر عن الزواج من نفس الجنس في ولاية كاليفورنيا. ويعيش الثنائي حالياً مع أربعة كلاب وثلاث قطط.
إلين دي جينيريس وزوجتها بورشيا دي روسي
ألمع نجمات تركيا تدعمن المثلية
أغلب الممثلات التركيات لا يفوّتن «عيد الفخر» لإظهار دعمهم لهذه الضاهرة، بالمشاركة في فعاليات الإحتفال أو تحميل صور شعار قوس قزح المتعارف عليه للمثليين، وأشهرهن بيرين سات وتوبا بويوكستان وهازال كايا وهاندة أرتشيل وبيرجي أكلاي وعفراء ساراتش أوغلو وإلشين سانجو، و بورجو بيرجي وديلان دينيز، وسواهنّ.
«أصحاب ولا أعز» أشعل أزمة الشذوذ
وانقلب العالم رأساً على عقب منذ طرح فيلم «أصحاب ولا أعز» نظراً لاحتواءه على مشهد للمثلية الجنسية، وهو الأمر الذي أثار غضب الشعب المصري محاربين تلك الفكرة بكل ما أوتيهم من قوة.
منع فيلم «باربي» وسحب لعبة «الأفعى والسلم»
ومقابل الدعم، يواجه المثليين خطاب كراهية يُترجم عنفاً، حيث اقتحم عناصر من مجموعة تسمّي نفسها «جنود الرب»، حانة في بيروت، واعتدوا على شباب وشابات كانوا يشاهدون عرض «دراغ كوين».
ويأتي هذا الاعتداء بعد أسابيع شهد خلالها لبنان تصاعداً في خطاب الكراهية ضدّ مجتمع الميم عين. واشتدت في الأسابيع الأخيرة، إثر الحملات من قبل مسؤولين حكوميين، تقدّمهم وزير الثقافة، محمد وسام المرتضى، الذي طالب بمنع عرض فيلم «باربي» في دور سينما البلاد، لأنه «يروّج للمثلية والعبور الجنسي».
وأمر وزير التربية عباس الحلبي، بسحب لعبة «الأفعى والسلم» من المناهج الصيفية للمدارس الرسمية، لتضمنها علم قوس قزح.
واستمرت الحملة الممنهجة مع تقديم «مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير» اقتراحاً لمشروع قانون بعنوان «مناهضة الشذوذ الجنسي في لبنان»، طالب بعرضه على البرلمان. كما أعدّ فريق قانوني آخر مشروع قانون يهدف إلى «معاقبة من يروج للشذوذ»، بتكليف من النائب أشرف ريفي.
وتقدّم عدد من النواب الشهر الماضي بمشروع قانون الى مجلس النواب، لإلغاء مادة قانونية تجرّم العلاقات المثلية، ما أثار انتقادات لاذعة طالت عدداً منهم.
ورغم أن لبنان يُعدّ أكثر تساهلاً مع المثليين مقارنة مع دول عربية أخرى، إلا أنه جرى إلغاء نشاطات عدّة لمجتمع الميم خلال السنوات الماضية.
ففي العام 2018، اعتُقل منظّم "أسبوع الفخر" في بيروت، هادي دميان، وأُجبر على توقيع تعهد لإلغاء الاحتفالات المرتبطة بالمناسبة.
وعام 2019، بدأ متطرفون مسيحيون حملة ممنهجة ضد فرقة «مشروع ليلى» الموسيقية، لاستخدامها استعارات تاريخية وثقافية في أغاني ألبوم «ابن الليل»، عدّت هجوماً على الدين المسيحي.
ومن المعروف أن مغني الفرقة الرئيسي حامد سنو مثلي، ما حوّل الحملة على الفرقة، إلى حملة كراهية ضد المثليين. واضطر القيمون على مهرجانات جبيل حينها إلى إلغاء حفلة «مشروع ليلى» خوفاً من «إراقة الدماء». وأعلنت الفرقة حل نفسها بعد عامين من الحادثة، مع هجرة سنو خارج البلاد.