TRENDING
هل ساهم عادل إمام بانطلاقة نور الشريف السينمائية؟

مرت تسعة أعوام على رحيل النجم المصري نور الشريف الذي أثرى الشاشة الكبيرة والصغيرة بمئات الأعمال التي أصبحت من كلاسيكيات السينما وابداعات التلفزيون.

لم يسلم هذا النجم رغم إبداعاته من المنافسة والمقارنة بغيره من النجوم خلال مسيرته الفنية التي أدخلته إلى كل منزل عربي يتابع المسلسلات المصرية. فرغم قناعته بأن العمل الإبداعي سيبقى في ذاكرة الجمهور، وابتعاده الدائم عن زكزكة زملائه، أصر الجمهور على المقارنة بينه وبين الفنانين أحمد زكي وعادل إمام، وطالته ادعاءات بالغيرة منهما.

لكن الشريف، الذي عُرِفَ كنجم كبير، حسم هذا الجدل خلال لقائه التلفزيوني النادر مع الإعلامية منى الشاذلي. حيث قال عن المقارنة والمنافسة مع الفنانين القديرين: "لا أغار من عادل إمام. هو الأعلى أجرا لان هذه هي حسابات السوق، وأنا عملت مع عادل في أفلام واسمي سبقه، ثم عملنا في أفلام واسمه سبقني، وهذه قاعدة الوسط، من أجره أعلى يكتب اسمه أولا".
أما عن زكي، فأضاف: "أحمد رحمة الله عليه تلميذي. وأنا أرى دائما ان موهبته أكبر بكثير مما قدمه خلال مسيرته".

وقدّم خلال اللقاء نصيحة للفنانين الشباب: "أوعى تلعب في ملعب غيرك.. عادل إمام ربنا يزيده ناجح لأنه كوميديان. أنا لا أملك قدرة الكوميديان، بس أملك قدرة التمثيل باللغة العربية مفيش زميل ليا يقدر يعمله".

أما عن بدايته الفنية، فقد أسند إليه المخرج كمال عيد دور البطولة في مسرحية "روميو وجولييت" لوليم شكسبير، عندما كان طالبًا في المعهد العالي للفنون المسرحية. لكن، خلال تمارين المسرحية، تعرّف عليه عادل إمام وقدمه للمخرج حسن الإمام، فظهر بفيلم "قصر الشوق" عام 1967، ولعب فيه دور كمال عبدالجواد، أحد أبناء السيد أحمد عبدالجواد، أو سي السيد. وهو ما دفع البعض إلى القول بأن "إمام" ساهم بانطلاقة "الشريف" الفنية.
رحل الشريف في آب عام 2015 بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا فنيا على خشبة المسرح وفي أعمال الدراما والأفلام التي حققت نجاحا مدويا حين انطلاقها في دور السينما.

لمع الشريف على خشبة المسرح الهادف في عدة أعمال بينها "لن تسقط القدس" التي قدمها عام 2002، مؤكدًا دعمه للانتفاضة الفلسطينية ولأصحاب الأرض.
وكانت آخر أعماله مسرحية "يا غولة عينك حمرا" الكوميدية التي قدممها عام 2004.

وحدث أن أٌوقِفَ عرض عمله المسرحي الذي خاض حربًا من أجله، بعنوان "شرف الإله بيكيت" للكاتب الفرنسي جان أنوي. وهي المسرحية التي كانت مشروع تخرجه من المعهد، فحاول إحيائها بتقديمها على المسرح. لكن الأديب ثروت أباظة تسبب بمنع العرض مقدما استجوابه لوزير الثقافة فاروق حسني آنذاك، أمام مجلس الشورى، قائلا: "ده مش وقته نعمل صراع الملك والكنيسة"!

في السينما قدّم الشريف أكثر من 180 فيلما، أبرزها طاووس، حدوتة مصرية، العار، أهل القمة، البحث عن سيد مرزوق، ليلة ساخنة، الصعاليك، زوجتي والكلب، ضربة شمس، سواق الأوتوبيس.

أما في الدراما، فقد لمع في الكثير من الأدوار، نذكر منها: سعد الدالي، الحاج متولي، العطار والسبع بنات، رجل الاقدار، الرحايا، لن أعيش في جلباب أبي، هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

يقرأون الآن