يواجه نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والسورية المرتبطين بتصوير النسخة المعرّبة من مسلسل "في الداخل" التركي، خطر الحرمان من خوض السباق الرمضاني المقبل، بسبب أحداث طارئة أدّت إلى تمديد مدة تصوير المشروع في تركيا لمدة شهرين تقريباً.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر صحافية أن بعض الظروف القاسية أجبرت صنّاع مسلسل "في الداخل" إلى تمديد مدة تصويره بتركيا، فبعد أن كان مقرراً أن يُنهي فريق العمل تصوير جميع المشاهد في شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، أدّت بعض الأحداث الطارئة إلى تأجيله.
ويجمع "في الداخل" نجوماً سوريين ولبنانيين وهو قائم على البطولة الجماعية، وليس بطولة الممثل الواحد، وهم من سوريا: سامر اسماعيل وأيمن زيدان وأيمن رضا وفادي صبيح ويارا صبري، ومن لبنان محمد عقيل ووسام فارس وعبده شاهين وطلال الجردي وسواهم. وتشير المصادر إلى أن تمديد التصوير في تركيا لأسابيع إضافية، سيضع الممثلين في أزمة مع وقتهم ويمنعهم من التعاقد مع مسلسلات رمضانية جديدة، خاصة أن تلك الأعمال انطلق التحضير لها أخيراً، وستدور كاميرات المخرجين قريباً لتكون جاهزة للعرض في دراما رمضان 2024.
ولم يكن تصوير مسلسل "في الداخل" سهلاً، كون العمل يدور في إطار صراع المافيات والعصابات، ويتطلّب دقة في الأداء والتصوير، وقد واجه خلال فترة تصويره عدة أزمات أدّت جميعها إلى تأخير إنجازه. فبدايةً، تعرّض أحد أبطاله، الممثل اللبناني جنيد زين الدين إلى إصابة بالغة خلال التصوير، منعته من الحركة لفترة طويلة، عندها توقّف تصوير المسلسل لأيام، قبل أن تتم الاستعانة بالممثل وسام فارس، لتجسيد الدور الذي كان يؤديه جنيد. وأعاد فارس تصوير جميع المشاهد التي ظهر فيها جنيد، ما تطلّب وقتاً إضافياً لم يكن في الحسبان.
ولم تكن إصابة جنيد السبب الأساسي في تمديد فترة العمل الدرامي، بل إن وفاة الممثل السوري شادي زيدان شقيق الفنان أيمن زيدان، بداية العام الحالي عطّل التصوير لأسابيع عدة أيضاً. كذلك فإن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في شهر شباط/ فبراير الماضي، أدّى أيضاً إلى تجميد الكاميرات لفترة.
وينتمي مسلسل "في الداخل" لفئة الدراما البوليسية، وهو النسخة المعرّبة من مسلسل Icderde التركي (بطولة شاتاي أولسوي وأراس بولوت إينيملي)، المقتبس بدوره من The Departed، وهو من بطولة ليوناردو ديكابريو ومات ديمون، المقتبس - بدَوْره - عن الفيلم الصيني Internal Affairs. يتألف العمل من 90 حلقة وهو من إنتاج مجموعة mbc وسينطلق عرضه عبر قنواتها ومنصتها "شاهد"، في الأشهر القليلة المقبلة.
قصة مسلسل "في الداخل"
تدور أحداث المسلسل بنسخته التركية حول شقيقين، هما: "صرب"، و"أوموت"، إذ يتم اختطاف الأخير في الثالثة من عمره من قِبَل شخصٍ يُدعى "جلال"، يملك سلسلة مطاعم شهيرة، لكنه - في الواقع - زعيم عصابة تقوم بالكثير من الأعمال غير المشروعة، ويربيه ويغيّر اسمه من "أوموت" إلى "مارت".
تبدأ القصة عندما يدخل كلا الشقيقين كلية الشرطة، دون أن يعرفا بعضهما، إذ إن لكلٍ منهما هدفه، حيث يكون هدف "صرب" الانتقام من "جلال"، بينما يكون هدف "مارت" أن يكون عين "جلال" في الشرطة، ويسهّل تنفيذ بعض المهمات، والتستر على جرائمه، ويكون يد "جلال" الخفية عند الشرطة.
واستطاع هذا المسلسل تحقيق نسب مشاهدةٍ كبيرة، واجتذب الجمهور بشكل كبير، لدرجة أن بعض المسلسلات، التي كانت تُعرض في اليوم نفسه توقفت؛ لأنها لم تستطع منافسته، وتحقيق ما يحقّقه.