TRENDING
سرّ خلاف سعاد حسني وفاتن حمامة الذي وصل إلى المحاكم

سندريلا الشاشة سعاد حسني وسيدة الشاشة فاتن حمامة

حفرت سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني اسمها بين أهم ثلاث ممثلات في تاريخ السينما العربية، بجوار فاتن حمامة وشادية.

كانت شادية فنانتها المفضّلة، ومن المفارقات الجميلة أن هناك ثلاثة أفلام إعتذرت عنها شادية لظروف خاصة، وتم إسنداها لسعاد حسني فكانت هذه الأدوار هي أهم ما قدّمت سعاد حسني على الإطلاق، وهي: فيلم "القاهرة 30" 1966، وفيلم "الزوجة الثانية" 1967، وفيلم "الحب الضائع" 1970.

أما فاتن حمامة، فقد جرحت سعاد حسني وتسبّبت بأذيّتها أكثر من مرة، ونشبت خلافات عدة بينهما، وصل أحدهما إلى المحاكم.

فاتن حمامة تجاهلت سعاد حسني

يَذكر المخرج القدير سمير سيف موقفاً قد يدلّ على وجود غيرة فنية بين النجمتين، حيث تحدّث في تصريحات سابقة أن سعاد حسني قد أسرت له بغضبها من فاتن حمامة بسبب لقاء تلفزيوني سابق لها، تجاهلت ذكر اسم سعاد حسني خلاله، عندما تم سؤالها عن أهم الممثلات في تلك الفترة، لتذكر بعض الأسماء ومن بينهن الفنانة زيزي البدراوي وتتجاهل السندريلا تماماً مما أزعجها بشدة.

سعاد حسني

وأوضح المخرج القدير أن النجمتين لهما ثقلاً فنياً كبيراً، ولكن سعاد حسني تتمتع بأداء بسيط وتلقائي على عكس سيدة الشاشة التي تجد أنها مثقفة ولا تستطيع التخلي عن هذه الثقافة، حتى وهي تؤدي دور فلاحة بسيطة، بينما سعاد حسني البسيطة تخطف الأنظار وتتلوّن بحسب الدور.

وكشف سيف أن سعاد حسني كانت لا تستطيع البكاء بصورة طبيعية في الأفلام، فكانت تعتمد على "الغلسرين"، ورغم ذلك الأمر، كانت تمتلك أداء صادق وإحساسٍ عالٍ.

خلاف على لقب "نجمة القرن العشرين"

عندما حصلت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة على لقب نجمة القرن العشرين عام 1996، لم تعلّق سعاد حسني أو حتى شادية، ولكن من علّق وخلق الخلاف بعض النقاد والصحافيين، والبعض من جمهور سعاد حسني الذين قالوا إن هذا اللقب استفزهم.

خلاف سعاد حسني وفاتن حمامة بسبب فيلم "حبيبتي"

خلاف آخر ولكنه غير مباشر كان بين سعاد حسني وفاتن حمامة، عندما دخلت في سجال قضائي مع المخرج هنري بركات بسبب فيلم "حبيبتي"، الذي كان من المفترض أن تقوم هي ببطولته ولكنها فوجئت من الصحف والأخبار أن فاتن حمامة هي البطلة، وبالفعل رفعت دعوى قضائية على بركات.

بوستر فيلم "حبيبتي" الذي أشعل خلاف سعاد حسني وفاتن حمامة

وعقّبت سعاد حسني على هذه الأزمة قائلة: "فوجئت بأحد الأشخاص بعد استعدادي للسفر إلى لبنان يبلغني بأن الفنانة فاتن حمامة ستسافر إلى لبنان للقيام بدور البطولة بدلاً مني، وقد شعرت بدهشة كبيرة، لأنني راجعت السيناريو من قبل عدة مرات مع المخرج هنري بركات وتم الوقوف على كل ما يخص الدور، وعندما بحثت حول الأمر تأكدت من صدقه.

ودخلت السندريلا في صراع قضائي مع المخرج هنري بركات، وقام محاميها بالتوجه إلى بيروت وهو يحمل حكم قضائي صادر من محكمة القاهرة يتضمّن وقف فيلم "حبيبتي" إذا لم تقم ببطولته.


سعاد حسني: فاتن حمامة أهانتني

أبدت سعاد حسني انزعاجها من مواقف فاتن حمامة المُهينة في حقها، قائلةً: "الدور لا يهمني من الأساس ولكن ما أغضبني هو موقف بركات المفاجئ وموقف فاتن حمامة أيضاً لأنها تعلم جيداً بأن هذا الفيلم تم عرضه عليّ وأبديت موافقتي، وكنت على استعداد للتنازل عن الفيلم ببساطة لو أن بركات تفاهم معي بالحوار، ولكن الأسلوب الذي اتّبعه اضطرني إلى اتخاذ موقف يتلاءم مع موقفه الذي اعتبره إهانه لي وإخلالاً بالعقد الذي بيننا".

وأضافت: "طلبت من المحامي اتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقي الأدبي وحتى لا تصبح هذه الواقعة سابقة لعدم احترام التعاقد مع الفنانين، وقد ثبت حقي بحكم القضاء الذي يؤكد أنني لم أخل بالتزاماتي ولم يكن بيني وبين بركات أي نوع من الخلاف".

فاتن حمامة

أوقفت تنفيذ الحُكم

بالرغم من كل ما سبق فإن الفنانة الراحلة سعاد حسني قامت بوقف تنفيذ الحكم حتى لا يتعرّض الفيلم إلى أضرار مادية وأدبية، فلا يرضيها أن تتسبّب بالخسارة لأي فنان أو فنانة.

حلم اجتماعهما في فيلم واحد تحوّل لسراب

يذكر أن سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة لم تجتمع في أي عمل فني مع السندريلا سعاد حسني وكان قد حاول المخرج الراحل محمد خان الجمع بينهما في أحد أفلامه، ويكون صاحب أول عمل سينمائي يجمع بين النجمتين، ففكر أن يجمعهما في فيلم "أحلام هند وكاميليا" ورغم أن كلاً منهما وافقت على الفكرة في البداية، واختار خان لسعاد دور كاميليا وأسند دور هند لفاتن، إلا أن الحلم تحوّل لسراب، واضطر خان للاستعانة بالفنانة نجلاء فتحي والفنانة عايدة رياض لتقديم الفيلم.

سعاد حسني

كيف وصفت كل منهما الأخرى؟

في إحدى لقاءاتها التلفزيونية وحيت سُئلت فاتن حمامة عن رأيها في سعاد حسني قالت إنها من أجمل الوجوه التي ظهرت في تاريخ السينما. وعندما تم سؤال سعاد حسني عن رأيها في فاتن حمامة، قالت إنها أم كلثوم السينما، ورغم أنهما لم يكونا أصدقاء، كانتا تقّدران بعضهما البعض.

فاتن حمامة

يقرأون الآن