لم تتنكر الفنانة سلاف فواخرجي لمواقفها السابقة الداعمة للنظام السوري الذي سقط مؤخرًا في بلدها سوريا، بل واجهت نفسها بجردة حساب أمام معارضي موقفها ممن دعموا الثورة إبان انطلاقتها.
وكتبت تدوينة مطولة شرحت فيها موقفها بطريقةٍ عملية، في جدل يقبل الخطأ والصواب، مؤكدة أنها تتعامل بنضج مع كل مرحلة وموقف قد تكون فيه مخطئة أو مصيبة. وكتبت: "تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت … عمرية، فكرية، انتاجية… صحيحة كانت أم خاطئة … لأنها كلها أنا .. وأنا لم تتنكر لأناي يومًا … لم أدعِ يومًا أني على الحق بالمطلق… لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائمًا … في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ، لكنه رأيّ … وفيها كلها أيضا قديمها وجديدها كنت أقول أن دم السوري على السوري حرام لكن لم يرد أن يُسمع كلامي هذا وغيره عند البعض كيلا أقلل لهم فرص الشتائم ".
وأردفت: "اليوم وقد صرنا في مرحلة جديدة أتمنى لبلدي أن تكون أحسن البلاد كما تستحق لها أن تكون… ولن أتنكر لما كُنت عليه سابقًا ولم أكن خائفة ولن أكون، ولا أعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالمًا أو مستبدًا ليخيفنا ويقمعنا، على عكس مايروجه البعض من تهديد ووعيد وترهيب على صفحاتنا..!"
وإذ لفتت إلى أن البعض طلب منها مسح صور كانت قد نشرتها سابقًا، سألت: "إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها ؟…". واستدركت: بناءً على طلب الأصدقاء من الطرفين، سأمسح بعضها، لكن الصور منتشرة وموجودة، لكن، تاريخ أي منّا لا نستطيع محوه متى شئنا أو طُلب إلينا … "!
وختمت بموضوعية: "إنها مرحلة من تاريخ سوريا شئنا أم أبينا.. بإيجابياتها وسلبياتها … وتاريخنا معها … احترم كل لحظة مضت… وسأحترم كل لحظة جديدة في حياة جديدة لبلدي. أتمنى كل المنى أن تكون قادرة على نهضة سوريا".