تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان المصري أحمد سامي عبدالله، المعروف بـ"عجوز السينما"، الذي يعد من أبرز فناني الزمن الجميل، لكن أدواره ارتبطت بشخصيات الرجل العجوز.
مشاهد قليلة من أدائه، مثل دوره في فيلم "االكيت كات" بشخصية "عم مجاهد"، كانت كافية لتترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الجمهور.
وفي ذكرى وفاته، نستعرض الحلم الذي لم يتمكن أحمد سامي عبدالله من تحقيقه طوال حياته، رغم نجاحاته الفنية العديدة.
في لقاء تلفزيوني مع مي عبدالله، ابنة الفنان الراحل أحمد سامي عبد الله، كشفت أن والدها كان يحلم بأن يصبح مذيعًا.
وقالت مي: "كان حلم والدي أن يكون مذيعًا، لكنه لم يتحقق. بدأ بتحقيق جزء من حلمه عندما اتجه إلى التمثيل وشارك في العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات الدينية، إلى جانب أعماله مع المخرج أحمد النحاس في السينما".
وأحمد سامي عبدالله، هو ممثل مصري من مواليد 16 أغسطس/آب 1930، في محافظة القاهرة، بدأ حياته المهنية كمدرس لمادة التاريخ، بعد تخرجه في كلية الآداب، ظل يعمل في التدريس حتى أُحيل إلى المعاش في سن 51 عامًا، ليبدأ مسيرته الفنية.
وخلال فترة عمله كمعلم، عمل أيضًا كمعد لبرامج الأطفال، حيث تعاون مع سميحة عبدالرحمن، المعروفة بـ"ماما سميحة"، حيث بدأ يتدرج في العمل التلفزيوني ليصبح مخرجًا لبرامج الأطفال، قبل أن يتولى إدارتها.
وبدأت مسيرته الفنية بعد أن اكتشفه المخرج أحمد النحاس، الذي فتح له أبواب السينما.
ورغم كبر سنه عند بداية مشواره الفني، أصبح مطلوبًا من كبار المخرجين بفضل خبرته التمثيلية وأدائه المقنع.
وعلى الرغم من حزنه بسبب حصره في أدوار الرجل العجوز، إلا أنه كان يعبر عن رضاه وسعادته بكل عمل يقدمه، مؤكدًا أنه يعتبر تلك الأدوار فرصة لإبراز مواهبه.
ترك الفنان أحمد سامي عبدالله إرثًا فنيًا غنيًا، حيث شارك في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التي تُعد علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية، ورغم أن حلمه بأن يصبح مذيعًا لم يتحقق، إلا أنه نجح في أن يكون رمزًا من رموز الفن المصري، محفورًا في ذاكرة الأجيال.