فور سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه من بلده، عادت راية الحرية تُرفع في هذا البلد بمختلف قطاعاته، بعد عقود من القمع والإجرام والفساد، ومثال على ذلك ما رصده "هواكم" عن عودة عروض مسرحية "اللاجئان" للأخوين احمد ومحمد ملص، اللذين تنقلا بهذا العمل من بلد الى آخر، بعد هجرة قسرية الى فرنسا سطّراها مذ تعرّضهما للتهديد إثر مشاركتهما في التظاهرة الأولى المناهضة للنظام، وعرضهما مسرحية داخل منزلهما على مدى أسابيع لما عُرف حينها بمسرح "الغرفة".
العرض الجديد في سوريا حصل في العاصمة دمشق على خشبة مسرح "القباني" دون اي قيود على النص، كما حصل سابقا إبان الثورة السورية.
"يقول الأخوان: "العرض يأتي في ذكرى رفاق غيّبهم الموت قتلا واعتقالا وتهجيرا، ومن هنا من دمشق التي تستعيد مسرحها كما نستعيد وطننا ،نقدّم عرضنا الذي عاد إلى وطنه اليوم، بعد أن كنا وإياه لاجئين".
فكرة العرض مستلهمة من رواية "المهاجران" للكاتب البولندي سوافومير مروجيتش. وتمت إعادة صياغتها بما يتناسب مع فكرة المنفى من الداخل مع إضافات بسيطة عن الصراعات التي واجهها اللاجئون السوريون في الخارج، وترصد بتفاصيلها الارهاقات النفسية التي عاشها اللاجئون في رحلتهم اليومية.