TRENDING
ستيفاني عطالله موهبة تعد بالكثير من الدهشة

الممثلة اللبنانية ستيفاني عطالله

ستيفاني عطالله بخطوات سريعة واثقة استطاعت أن تتسلّق درج النجومية. حاملة موهبة غنية الدواخل دون "روتشة" مستهلكة. فهي ليست بحاجة إلى إكسسوارات خارجية حتى تثبت مكانتها. ففنّها ينضح من أعماق خلاقة، يغنيها عن أقنعة تلجأ بعض الفنانات إليها حتى يثبتن حضورهن.

يليق بها أدوار البريئة والمظلومة

هي "فاي" في "كريستال"، هذا العمل الذي توّجها نجمة مستعصية وذات مكانة قادرة أن تقارع الكبار في مواقعهم الفنية. أعطت الدور حلاوة وعرفت كيف تُلّين موهبتها لتعيش شخصية متفرعة الأمداد. فهي البسيطة الساذجة الطيبة، وهي اللئيمة الناقمة المتغطرسة، هي الحنون تارة والقاسية طوراً.

لعبتها الجسدية هي أقوى ما فيها، قادرة أن تطوع حركتها بحسب مزاج الشخصية. دمعتها سخية ومكرها حاضر عندما يحتاج المشهد. يساعدها شكلها أن تعبر في شخصيات ذات ملامح طفولية أكثر منها كسيدة ناضجة ورصينة. يليق بها تلك الأدوار البريئة أو المظلومة أكثر من الظالمة والجاحدة. في ملامحها الطبيعية براءة يصعب على ستيفاني تخطيها، فيفرض عليها تلك الأدوار اللينة والمستضعفة أكثر من المرأة الجبارة العتية.

الأدوار المركبة لعبتها

ليس "كريستال" آخر عمل ولا أول عمل استطاعت أن تثبت جدارتها فيه. فهي في سنواتها الماضية سلكت دروب النجاح وبصمت. ففي فيلم "فرح" حيث كانت البطلة "لينا" التي احتلت شريط الفيلم بكل جدارة معبرة عن شخصية مريضة نفسياً وتعيش الحيرة والضياع وسط جو محتدم بالأسرار والغموض، أعطت الشخصية المأزومة كل صفاتها من ضعف وضياع وأخذتنا معها في صراخها وكوابيسها إلى حيث تريد الشخصية أن نقشعر لوجعها.

سيتفاني عطالله في فيلم "فرح"

قادرة عطالله أن تتكيف بسرعة في اختلاق مسام جديدة. فهي طاقة قادرة أن تتعلّب بأي دور وتقدمه كنسخة أصلية متكامل الحضور. تجيد بتلك الأدوار المركبة، ففي "ورد جوري" قدّمت واحداً من تلك الأدوار إلى جانب نادين الراسي وعمار شلق ومن ثم في "ثواني". وكذلك في فيلم "فرح" حيث الشخصية متعبة ومهزوزة ومضطربة، قدرت أن تعبر كل هذه التقلبات بإجادة موصوفة. حتى في كريستال دورها منشطر بين الطيبة والخساسة وبنظرتها قادرة أن تعبر بالشخصية من مزاج إلى أخر.

ازدواجية الشخصية

ستيفاني خلال سنواتها البكر هذه مرّت بالعديد من الأدوار والشخصيات، ومنها الكوميديا ففي فيلم "بلا هيبة" إلى جانب عباس جعفر وفي "ورا الكواليس" مع جورج خباز قدّمت شخصيات مضحكة وبرهنت أنها صاحبة ازدواجية جميلة تنقلها من شاطئ إلى آخر بأريحية وثبات.

مع جورج خبّاز في مسرحية "ورا الكواليس"

وكان وميض ستيفاني خارقاً ويعتبر اكتشافاً ملهماً في مسلسل "حادث قلب" إلى جانب كارلوس عازار حيث لعبت التراجيديا والرومانسية والحب بالكثير من الإتقان واستطاعت أن تشد ريق الجمهور نحو الحب الطيب والجارف، وتكون صوت الضمير الذي لا يقبل الزغل.

ستيفاني الحائزة مؤخراً على جائزة "أفضل ممثلة آسيوية" في حفل أقيم في أمستردام. فهي مستحقة ثمن مجهودها وطاقاتها وموهبتها التي تبشر بالعطاءات الكثيرة والمشوار مازال مديداً أمام ممثلة قد تظهر لنا الكثير من الدهشة.

يقرأون الآن