لعلّ أبرز ما يميّز أعمال منصة "نتفليكس" أنّها تعرّفك إلى شعوب لم تتخيّل يوماً أنّك ستشاهد أعمالها الدرامية، خصوصاً عندما لا تكون مدرجةً على خارطة الفن عالمياً، ومحلياً ربّما.
في مسلسل Fatal Seduction نتعرّف إلى جنوب إفريقيا، البلد الذي عرفناه من نضالات الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، ثم تعرّفنا إليه أكثر في مونديال 2010.
هو نسخة عن المسلسل المكسيكي Dark Desire الذي عرض سنة 2020، عن أستاذة جامعية تشكّ بخيانة زوجها، فتذهب بقلبٍ مكسور لتقضي نهاية عطلة أسبوع مع صديقتها، وهناك تتعرّف إلى شاب وتقضي معه ليلة تظنّ أنّها ستنتهي حين تبدأ، لتتعقّد القصة خصوصاً مع مقتل صديقتها.
بين المسلسل المكسيكي والجنوب إفريقي الكثير من الفروقات، فالأوّل يغرق في الكثير من الإباحية، غير أنّه من الناحية الدراميّة يبدو ممسوكاً أكثر، وممتعاً أكثر، في حين يغرق العمل الجديد منذ حلقاته الأولى بإيقاع رتيب.
ميزته أنّه يعرّفنا إلى بلدٍ جديد، وشعب جديد، ولغة إنكليزية بلكنةٍ جديدة، وقصّة جميلة إن لم تكن قد شاهدت العمل المكسيكي. فقصص الجرائم حين تنكشف تفقد الكثير من بريقها، وحبكة العمل معروفة سلفاً لمن شاهد النسخة الأصلية، إلا إذا كان من هواة المقارنة. الكفّة حتماً ترجح للمكسيك.