TRENDING
كلاسيكيات

سعاد حسني...رحلة "سندريلا الشاشة" من قمة المجد إلى غموض النهاية!

سعاد حسني...رحلة

تصادف اليوم ذكرى ميلاد "السندريلا" سعاد حسني (26 يناير 1943 - 21 يونيو 2001)، التي تعد أيقونة خالدة في تاريخ السينما المصرية والعربية.

برزت حسني كممثلة ومغنية ومؤدية استعراضية متعددة المواهب، وحافظت على مكانتها في قلوب الملايين حتى بعد رحيلها المأساوي. فما هي قصة حياتها؟ وكيف أثرت في الفن المصري والعربي؟

ولدت سعاد حسني يوم 26 يناير 1943 بحي بولاق في القاهرة، لعائلة ذات أصول شامية، كان والدها محمد كمال حسني البابا، خطاطًا عربيًا شهيرًا، بينما تنتمي والدتها لعائلة حِمصية، ونشأت سعاد وسط أسرة كبيرة مكونة من 16 شقيقًا وشقيقة، وانفصل والداها وهي في الخامسة من عمرها، ما أثر في مسار حياتها، إذ تلقت تعليمها في المنزل فقط.

اكتشف موهبة سعاد، الشاعر عبد الرحمن الخميسي، حين أشركها في مسرحيته "هاملت" بدور أوفيليا، لتلفت انتباه المخرج هنري بركات، الذي أسند إليها بطولة فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959، لتبدأ مسيرة سينمائية حافلة بالنجاحات.

قدمت سعاد حسني، خلال مشوارها الفني، 91 فيلمًا سينمائيًا، وثمانية مسلسلات إذاعية، ومسلسلًا تلفزيونيًا واحدًا بعنوان "هو وهي".

وتنوعت أدوار سعاد بين الكوميديا، والدراما، والاستعراض، لتترك بصمة بارزة في أفلام، مثل: "صغيرة على الحب"، و"خلي بالك من زوزو"، و"الزوجة الثانية"، و"القاهرة 30"، وحققت أفلامها شهرة كبيرة، حيث اختير 8 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري.

عملت سعاد مع عمالقة الإخراج، مثل: يوسف شاهين، وكمال الشيخ، وصلاح أبو سيف، وشاركت الشاشة مع نجوم السينما، ومنهم: رشدي أباظة، ونور الشريف، وأحمد زكي، فيما يعتبر فيلم "خلي بالك من زوزو" يُعتبر أشهر أفلامها، حتى إن الجمهور كان يناديها باسم "زوزو".

حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية، وكُرِّمَت من قبل الرئيس أنور السادات عام 1979 في احتفالات عيد الفن. في مئوية السينما المصرية عام 1996، حلت بالمركز الثاني كأفضل ممثلة في القرن العشرين.

تزوجت سعاد حسني خمس مرات، أشهرها زواجها من المخرج علي بدرخان، الذي دام 11 عامًا. وأيضا من زكي فطين عبد الوهاب نجل ليلى مراد، فضلا عن زواج عرفي من عبد الحليم حافظ دام ستة أعوام، وهو الزواج الذي اعترفت به أسرتها فيما بعد، وأكده الإعلامي الراحل مفيد فوزي، ورغم زواجها المتكرر، لم تُرزق بأطفال بسبب تعرضها للإجهاض المتكرر.

في أواخر الثمانينيات، بدأت معاناة سعاد الصحية بسبب مشاكل في العمود الفقري، حيث خضعت لبضع عمليات جراحية، ثم تدهورت حالتها النفسية والجسدية مع مرور الوقت، خاصة بعد وفاة والدتها.

وفي 21 يونيو 2001، توفيت سعاد حسني إثر سقوطها من شرفة شقتها في العاصمة البريطانية لندن، ما أثار جدلًا واسعًا حول ملابسات وفاتها، حيث تضاربت الروايات بين انتحارها واغتيالها، خاصة بعد تصريحات عائلتها التي وجهت اتهامات لشخصيات سياسية بارزة.

أمر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بسرعة إنهاء إجراءات نقل جثمانها إلى القاهرة، حيث استُقبلت بوفود رسمية وشعبية ضخمة، ورغم مرور سنوات على وفاتها، يظل الغموض يكتنف هذه القضية.

يقرأون الآن