استنكر الممثل والمخرج الأميركي مارك روفالو وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب الفلسطيني بـ"الأضرار الجانبية" بعد تدمير إسرائيل لغزّة.
وردّ روفالو على نتنياهو قائلاً إن الفلسطينيين في غزّة والأراضي المحتلة بشر ولا يمكن اعتبارهم "أضراراً جانبية" للحرب.
وأضاف روفالو في تغريدة أطلقها عبر حسابه في منصة "إكس" قائلاً: "لا عفواً، الفلسطينيون ليسوا أضراراً جانبية بل هم بشر ولدوا هناك، ويعيشون هناك، وهم الآن عالقون بسبب الحرب، ولا يمكن التعامل معهم على أنهم أشياء".
وتابع قائلاً: "تحلى ببعض التعاطف، إنهم فلسطينيون وليسوا مباني أو طرقات أو أشياء، إنهم بشر وكذلك الرهائن الذين دُمّرت حياتهم أيضاً، ليسوا أضراراً جانبية".
No. Sorry. They are not “collateral damage” they are human beings who happen to have been born there and live there and most of those human beings are stuck there. Have some compassion, they are Palestinians not buildings or roads or things, they are human beings and so are the…
— Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) November 13, 2023
وكان نتنياهو وصف الشهداء والجرحى في غزة بأنهم "أضرار جانبية" للحرب، وذلك رداً على اتهامات المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، وأن الحل الوحيد للعنف في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأول من استخدم وصف "الأضرار الجانبية" في سياق عسكري هو الاقتصادي الأميركي وخبير الأمن القومي، توماس شيلينغ، إبان الحرب الأميركية السوفييتية عام 1961 في مقال له بعنوان "التشتت والردع والضرر".
وانتقد المصطلح مراراً في أروقة القضاء الدولي غير مرة على اعتبار أنه نوع من "تنميق" الكلام للإفلات من تبعات الحروب والنزاعات العسكرية.
طالب بفرض عقوبات على إسرائيل
روفالو المعروف بدعم قضية الشعب الفلسطيني، طالب في أيار/ مايو 2021، معجبيه بتوقيع عريضة تطالب الحكومة الأميركية بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، أوبقى على موقفه الداعم لفلسطين في بداية الأزمة الحالية، حيث أكّد على ضرورة تجنيب المدنيين الصراع العسكري القائم في قطاع غزة، معرباً عن تضامنه مع الفلسطينيين الذي يتعرّضون للقصف الإسرائيلي يومياً.