عبّرت الإعلامية الأميركية غايل كينغ، عن استيائها الشديد من الانتقادات التي طالت مشاركتها ضمن أول طاقم نسائي بالكامل في رحلة لشركة "بلو أوريجن" إلى حدود الفضاء، مؤكدة أن هذه التجربة تحمل رسالة أمل وإلهام وليست كما وصفها البعض بـ"التافهة".
وقالت كينغ خلال ظهورها في برنامج "صباحات سي بي إس": "استكشاف الفضاء لا يعني إهمال مشاكل الأرض، بل هو محاولة لفهم العالم بشكل أفضل والمساهمة في تحسينه"، مضيفة: "إنما تسعى بلو أوريجن لتحقيقه، من خلال خططها لإعادة تدوير النفايات خارج الكوكب، يصب في صالح مستقبل الأرض ونظافتها".
وأكدت غايل كينغ أن شعورها بخيبة الأمل نابع من تجاهل البعض للأثر الإيجابي الذي يمكن أن تتركه هذه الرحلة على النساء والفتيات حول العالم، قائلة: "العديد من النساء تواصلن معي وأكدن أن هذه التجربة ألهمتهن، وكذلك بعض الرجال الذين قالوا إنهم لم يتخيلوا يومًا أن يكون بإمكانهم خوض تجربة مماثلة".
وفي تصريحات سابقة لمجلة "People"، أوضحت كينغ أن "من يهاجمون هذه الرحلة لا يدركون حقيقة ما تمثله أو الغاية منها".
والجدير بالذكر، شهدت رحلة "بلو أوريجين" الأخيرة التي استغرقت 11 دقيقة، مشاركة مجموعة من النساء البارزات، من بينهن المغنية كيتي بيري، عالمة الصواريخ عائشة بو، الناشطة الحقوقية أماندا نغوين، الإعلامية لورين سانشيز، إضافة إلى المنتجة السينمائية كيريان فلين.
getting off a commercial flight in 2025 #BlueOrigin pic.twitter.com/JFvX30Iu3k
— T (@teewatterss) April 14, 2025
ورغم الطابع الاحتفالي للرحلة، تعرضت "بلو أوريجن"، المملوكة لمؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، لانتقادات واسعة، خاصة على خلفية التكلفة العالية وتأثير الرحلات الفضائية الخاصة على البيئة، وسط اتهامات بتجاهل الأزمات التي تواجه كوكب الأرض لصالح مغامرات فضائية باهظة.
ومن بين الأصوات المنتقدة، سخرت المخرجة أوليفيا وايلد، من الرحلة عبر منشور على "إنستغرام"، معتبرة أن الأموال الطائلة التي أنفقت على هذه التجربة كان يمكن أن تستثمر في قضايا أكثر إلحاحًا على كوكب الأرض.