TRENDING
مشاهير العالم

الممثلة الأسترالية كلير ماكان تجمّد جثمان ابنها بعد انتحاره بسبب التنمر.. القصّة كاملة

الممثلة الأسترالية كلير ماكان تجمّد جثمان ابنها بعد انتحاره بسبب التنمر.. القصّة كاملة

في حادثة إنسانية مؤلمة أثارت الرأي العام، أعلنت الممثلة الأسترالية كلير ماكان Claire (32 عامًا) عن نيتها تجميد جثمان ابنها أترِيو، البالغ من العمر 13 عامًا، بعد أن أقدم على الانتحار قبل أيام نتيجة التنمر المدرسي المستمر.


توفي أترِيو في 23 أيار/مايو 2025، بعد معاناة طويلة عاشها في مدرسته العامة بولاية نيو ساوث ويلز، حيث تعرض لمضايقات يومية أثرت على حالته النفسية بشكل بالغ.


التجميد العميق أمل أخير: حملة تبرعات لإنقاذ جسد الطفل

قررت كلير استخدام تقنية "الكريونيك" (التجميد العميق) كأمل أخير لمنح ابنها فرصة مستقبلية للعودة إلى الحياة.

وتعتمد هذه التقنية على تجميد الجسد البشري بدرجات حرارة تصل إلى -196 درجة مئوية باستخدام النيتروجين السائل، لوقف تحلل الخلايا بعد الوفاة. ورغم أن هذه العملية لا تضمن إعادة الإحياء، فإن البعض يراها أملًا في ظل التطورات العلمية المتوقعة.


أطلقت ماكان حملة تبرعات عبر منصة GoFundMe لجمع 300,000 دولار أسترالي (حوالي 170,000 يورو) خلال سبعة أيام فقط، وهي الفترة الحرجة التي يجب خلالها تجميد الجثمان قبل أن يصبح غير صالح للحفظ بهذه التقنية.


قالت ماكان في منشور مؤثر:

"إذا فوتنا هذه الفرصة، سنفقد الأمل في أي إمكانية مستقبلية لإعادته إلى الحياة التي قد يوفرها التقدم العلمي. أريده أن يعيش الحياة التي حلم بها ولم يحصل عليها."


ما هي تقنية الكريونيك ولماذا تثير الجدل؟

الكريونيك هي تقنية حديثة قائمة على حفظ الجثامين أو الأعضاء البشرية بدرجات حرارة منخفضة جدًا فور الوفاة القانونية، بهدف تأجيل التحلل على أمل اكتشاف علاج أو وسيلة مستقبلًا لإعادة الإحياء.

رغم أن الفكرة مستوحاة من الخيال العلمي، فإنها بدأت تنتشر عالميًا، خصوصًا في أمريكا وروسيا. إلا أن هذه التقنية ما تزال محل جدل علمي وأخلاقي كبير، حيث لم يتم تسجيل أي حالة ناجحة لإعادة إنسان إلى الحياة بعد تجميده.


تنمر قاتل: مراهقون في خطر 

أترِيو ليس حالة فردية، بل هو صوت صامت لآلاف الأطفال والمراهقين الذين يعانون من التنمر يوميًا دون أن يسمعهم أحد.

قصة انتحاره أعادت تسليط الضوء على قضية التنمر في المدارس، وأهمية بناء بيئة تعليمية آمنة وداعمة نفسيًا.

فالمراهقون هم الفئة الأكثر هشاشة، ومع غياب الدعم العائلي أو المدرسي، قد يصبح الألم الداخلي قاتلًا.


رد فعل عالمي: تعاطف واسع ودعم لحملة التجميد

تفاعل الآلاف مع قصة ماكان، بين متعاطف يرى في قرارها صرخة أمل ممزوجة بيأس أم مفجوعة، وبين منتقد يعتبر أن فكرة تجميد الجثث هروب من الحقيقة وإنكار للموت.

ورغم الجدل، فإن الواقع المؤلم واحد: أم فقدت طفلها، لكنها لم تفقد رغبتها في إنقاذه ولو بعد الموت.


هل يصبح الخيال العلمي واقعًا؟ سؤال يبقى مفتوحًا

حتى الآن، لا يمكن الجزم بإمكانية إعادة إحياء البشر بعد تجميدهم. لكن التطور المتسارع في علوم الذكاء الاصطناعي، الجراحة، والخلايا الجذعية يجعل البعض يؤمن بأن المستقبل قد يحمل مفاجآت غير متوقعة.



يقرأون الآن