رحلت الفنانة الكبيرة آمال فريد قبل 7 سنوات في ظروف حزينة وغامضة، بعد صراع قصير ومبهم مع المرض، لتطوي معها صفحة من صفحات الزمن الجميل في السينما المصرية.
كانت آمال فريد، التي اشتهرت بأدوارها الهادئة ورقتها على الشاشة، تتلقى العلاج في مستشفى المعلمين بالجزيرة عقب إصابتها باختلال في التوازن وسقوطها في الشارع، ما استدعى تدخلاً جراحياً سريعاً تمثل في عملية بمفصل الفخذ.
وبعد استقرار حالتها، تم نقلها إلى دار لرعاية المسنين في مصر الجديدة، استجابة لرغبتها الشخصية في قضاء فترة النقاهة هناك. إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، ودخلت في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام، بسبب مرض غامض أصاب المخ.
في اللحظات الأخيرة، تم نقل النجمة الراحلة إلى مستشفى شبرا العام، لكن القدر لم يمهلها طويلاً، لتفارق الحياة قبل ساعات قليلة من وصولها إلى قسم الطوارئ، وسط صدمة محبيها وزملائها في الوسط الفني.
تبقى آمال فريد رمزًا من رموز الرقة والفن الأصيل، ورحيلها بهذه الطريقة المؤلمة يفتح تساؤلات حول رعاية نجوم الفن في شيخوختهم وظروفهم الصحية في سنواتهم الأخيرة.