TRENDING
مشاهير العرب

بين عليا كرم وأسيل حداد خطوط تماس وجبهات.. ماذا لو التقت البطلتان؟

بين عليا كرم وأسيل حداد خطوط تماس وجبهات.. ماذا لو التقت البطلتان؟

بين باميلا الكيك وسلافة معمار تقاطع من النجاحات وصفحات فنية مليئة بالشغف. كل واحدة عَبَرت حقولها وقطفت مواسمها بسلة كبيرة من السّطوع.

باميلا الكيك التي أدت دور عليا كرم في "كريستال" كانت الفتاة الشقراء المليئة حركة وعنجهية وخطت خطوات واسعة في درب الكبرياء.

لم تكن عليا سهلة بل صاحبة مكائد ولا تعترف بفشل ولا تبكي.  سرعان ما يتحول حزنها إلى معركة جديدة تخوضها بكامل الثقة ولا تلتفت إلى الخلف. تنظر دوماً أمامها محصنة بقوة السّلطة والعصب المشدود والاعتداد بالنفس.

عليا ملكة الحروب هزمها مرض شقيقها

عليا المسيطرة صاحبة الكلمة التي لا تهتز. خسرت حبيبها فأقامت حرب الشرور وصنعت المكائد. لا شيء يكسرها إلا مرض شقيقها الذي كان نقطة ضعفها.

بدت عليا كرم كجبل ثابتة لا تهتم لشيء سوى لمكانتها وقمتها وهيبتها.

 كانت كشخصية جميلة لحد يقطع الأنفاس. ابتكرت لنفسها خلطة من حضور لا يمكن تجاهلها. سيدة حاضرة بكل ما فيها أناقة خارقة، أثواب أخاذة تلجأ اليها لتمحي وتخبئ ضعفها أو حزنها. هي مصممة الأزياء ومن سمة الظهور كتبت دورها.

هذا الظهور الساطع دوماً وتلك الشخصية التي تعرف كيف تواري حزنها وضعفها. وكيف تنهض من كبوتها، تفصل أقنعتها بأجمل ما يكون، وتمشي خطوات الثقة وتفتح دربها في معارك وشرور ناعمة.

باميلا الكيك التي ابتكرت ملامح لشخصية عليا، جعلت منها أسطورة في الاستحواذ وبراقة كنجم. أحبها الجمهور لما فيها من غرابة حتى ولو كانت تلك الغرابة تصعب محبّتها. عرفت كيف تزيّن نفسها بكاريزما السطوة فكانت بطلة في دورها وكانت بطلة في عين جمهورها.


بين عليا وأسيل

أما أسيل حداد (سلافة معمار) فهي شخصية من نوع آخر تلتقي مع عليا في السطوع. لكنها مختلفة. هي أم ومن أمومتها اشتقت كل قوتها. وهي محرومة من الأهل ومن هذا الحرمان شقت طريق النجاح.

طبيبة ناجحة مفطورة على مساعدة الآخرين والإحساس بالغير. النبل والحق أساس معدنها.

الحب عند أسيل كل شيء. هو أساس تركيبتها. حب الزوج حب الإبن حب العمل الحب أولها وآخرها. وهذا الحب ليس عنيفاً ولا لئيماً ولا مريضاً بل حب متوازن منطقي. وعندما خذلها الحب أصيبت بنوبات الجنون. وكسرتها الخيانة لكن سرعان ما نفضت نفسها وأتت واقفة صلبة، متسلحة بالحق والقوة وتلك الروح المتوازنة والنقية.

أمومة أسيل سبب ضعفها وشراستها

أسيل شخصية تحب السكون والتواري لا تهتم لأي شيء خارج إطار منزلها. وعندما اهتز هذا الركن بدأنا نكتشف الوجه الآخر لأسيل. قادرة أن تتماسك وأن تعالج أمورها دون انهيارات.

سيدة منطقية جبارة تتسلح بالقوة بالرغم من الضعف والوهن الذي فيه. تبكي دوماً وإن لم تفعل، يبقى الحزن دفيناً يجرحُها ويهزها. تلك الذقن التي تهتز وترتجف لكثرة المعاناة فيها من الحيّف والظلم الكثير.



أسيل امرأة عادية تشبه أي امرأة يخونها زوجها ثم يعود ويتبغدد عليها. تتوجع وتحاول النفاذ بما لديها من إمكانيات حتى لا يتهدم كل ما تملكه. أمومتها قوتها وسبب شراستها.

أسيل امرأة من حق والنبل أساسها. ومن هذه الصفات تنطلق لتشق طريقها وتعاملها مع الآخرين، وفي معاركها التي فُرضت عليها لا سيما تجاه زوجها الخائن او أصدقائها الذين يغارون منها.

 طبيبة ناجحة متفانية في عملها، وسيدة بيت بامتياز حريصة على أن تكون عائلتها محاطة باهتمامها كأم.

لو تصافحت البطلتان

سر أسيل عمقها وانسانيتها ونبلها والظلم الذي لحقها. تحدّيها يأتي من أعماقها وأحزانها كامرأة خذلها الحبيب والاصدقاء.

بينما عليا كرم سرها عظمتها وكبرياؤها واعتدادها بنفسها وبريقها، وتحديها يأتي متفوقاً لأنها صاحبة سطوة وقادرة وقديرة وقائدة.

لو تصافحت أسيل وعليا كرم في طريق الصدفة. سنجد الأولى غير آبهة وغير مهتمة لأنها لا تقرأ أحداً خارج عالمها وسترمقها بنظرة لا مبالية بعينيها الجميلتين اللتين لا تنظران خارج محاجرها.

  وستكون الأخرى في حالة تركيز كاملة، تطرق بكعبها نقرة الثقة وتنظر اليها نظرة كبرياء وهي تشد معطفها الزاهي لتقول لها أنا عليا كرم. وتشرئب متوارية كأنها حققت هدفاً، وأسيل ترمقها بنظرة الخفة وكأنها تقول لها يا لبساطتك.  

 

يقرأون الآن