TRENDING
سلسلة مآسي تضرب عائلة أنغام: رحيل مأساوي جديد يعيد الأحزان إلى الواجهة

استفاقت الفنانة أنغام، صباح السبت 2 اب/ أغسطس، على فاجعة جديدة تضاف إلى سجل النهايات الحزينة التي طالت عائلتها، بعد العثور على جثمان عمها محمود علي سليمان فليفل داخل شقته في منطقة الجيزة، وذلك بعد بلاغ من الجيران بانبعاث رائحة كريهة من الشقة التي كان يعيش فيها بمفرده.

وبحسب التحريات الأمنية، فإن الراحل وُجد متوفياً منذ أيام داخل شقته الكائنة في الطابق الثامن، من دون أن يشعر به أحد، في مشهد مؤلم يُعيد للأذهان فقدان عدد من أفراد العائلة بنفس الطريقة، وسط العزلة والصمت.



تحقيقات أولية: لا شبهة جنائية

كشفت المعاينة والفحص المبدئي أن الجثمان يعود لرجل في السبعينات من عمره، ولم تظهر عليه أي إصابات أو مؤشرات لوجود شبهة جنائية، فيما أكدت الشرطة سلامة جميع منافذ الشقة. الراحل كان يعيش بمفرده منذ سنوات طويلة، ولم يلاحظه أحد بسبب انعزاله التام.

وقد حضر شقيق المتوفى، خالد علي سليمان – وهو أيضاً عم الفنانة أنغام – إلى مكان الحادث، وأنهى الإجراءات الرسمية دون توجيه أي اتهامات. ونُقل الجثمان إلى المستشفى ثم المشرحة، قبل أن تصدر النيابة العامة تصريح الدفن.

 

عماد عبد الحليم.. رحيل مبكر ووحدة قاتلة

لم تكن هذه أول مأساة تعيشها عائلة أنغام؛ فقبل ثلاثة عقود، تحديداً في أغسطس 1995، رحل عمها الفنان عماد عبد الحليم عن عمر 35 عاماً، بعدما عاش حياة طغى عليها الحزن والاغتراب الداخلي. عُرف بأغانيه المؤلمة مثل "أمي" و"ليه حظي معاكي كده يا دنيا"، وكأنها كانت تنبؤًا بمصيره.

تم العثور عليه ميتًا على رصيف بشارع البحر الأعظم أمام منزله، في حادث صادم لكل من عرفه، ليُغلق بذلك فصلًا مؤلمًا من قصة فنان لم يمهله القدر تحقيق أحلامه.


غنوة.. الرحيل دون وداع

أما الصدمة الكبرى في حياة أنغام، فكانت يوم فقدت شقيقتها غير الشقيقة غنوة محمد علي سليمان، التي توفيت في حادث سير مأساوي يوم 12 أكتوبر 2018 عن عمر ناهز 30 عامًا. غنوة رحلت فجأة تاركة خلفها ابنها الصغير "ياسين"، وجرحًا لا يندمل في قلب شقيقتها.

ورغم توتر العلاقة بينهما في السنوات الأخيرة، إلا أن أنغام أكدت في لقاء تلفزيوني أن غنوة كانت بمثابة "ابنتها الصغيرة"، وقالت إنها لم تصدق وفاتها حتى غسلتها بيديها، مضيفة: "هي سابتلي نعمة، سابتلي ياسين.. حتة من قلبها، وهو في عينيا."


نهاية متكررة.. وعزلة قاسية

ثلاث مآسي متشابهة، ثلاث نهايات مؤلمة تلاحق عائلة واحدة، جمعتها الوحدة والفقدان المفاجئ. من رحيل عماد في عز الشباب، إلى حادث غنوة، وأخيراً محمود الذي مات في صمت ولم يفتقده أحد إلا بعد أيام.

هي سلسلة حزن لا تنتهي، تجعل من حياة أنغام الشخصية مرآة لقصص الفقد والفراق، تحملها فوق أكتافها رغم الأضواء والمسارح والنجاحات الفنية.