في جريمة هزّت الوسط الفني والثقافي السوري، أعلنت الجهات الأمنية في دمشق إلقاء القبض على مرتكبي جريمة قتل الفنانة ديالا صلحي الوادي، التي عُثر على جثتها داخل منزلها في حي المالكي بالعاصمة.
جريمة بدافع السرقة.. والخيوط تقود إلى الخادمة
أكد العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد شرطة محافظة دمشق، أن فرع المباحث الجنائية تمكن من فك لغز الجريمة خلال أقل من 24 ساعة. وتبيّن أن القتل تم بدافع السرقة، وأن الشكوك الأولى قادت إلى عاملة تنظيف كانت تتردد على منزل الضحية، قبل أن تعترف بتورطها وتعاونها مع شخص آخر لتنفيذ الجريمة.
كاميرات المراقبة ودقة التحري
بفضل تحليل الأدلة الجنائية وتسجيلات الكاميرات ومقاطعة المعلومات، تم تحديد هوية الجناة وتوقيفهم بسرعة. وأكد العميد عاتكة أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف تفاصيل إضافية وإحالة المتورطين إلى القضاء المختص.
صدمة في الأوساط الفنية
نقابة الفنانين السوريين نعت ديالا الوادي بكلمات مؤثرة، مشيرة إلى أن الراحلة تعرضت للخنق داخل منزلها على يد مسلحين بهدف السرقة. وتوالت التعازي من فنانين ومثقفين عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن صدمتهم لفقدان شخصية فنية رفيعة مثل ديالا.
فنانة من عائلة موسيقية عريقة
ديالا صلحي الوادي، ابنة الموسيقار الكبير صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقى والأوركسترا الوطنية السورية، ووالدتها من أبرز مدرّسات المعهد. وُلدت لعائلة فنية تحمل إرثاً عريقاً، وتخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، وشاركت في أعمال مسرحية وتلفزيونية عدة، لكنها آثرت البعد عن الأضواء رغم مكانتها الرفيعة.
وداعاً ديالا.. صوت نقي انطفأ في زمن الفوضى
رحلت ديالا الوادي بصمت، تماماً كما عاشت، وترك غيابها جرحاً في ذاكرة الفن السوري. ومع توقيف القتلة، تبقى العدالة هي العزاء الوحيد في مشهد موجع فقد فيه المسرح السوري إحدى نجماته المخلصات.