TRENDING
نادية الجندي في أجرأ إطلالاتها.. سرّ شبابها الذي لا يخبو

نادية الجندي في أجرأ إطلالاتها.. سرّ شبابها الذي لا يخبو

لا خريف لهذا العمر، ولا أوراق صفراء تتساقط. فقط فصول من ربيع وبراعم تستيقظ من تحت أديم كل السموات وفوق أرض التجارب، لتثبت نجمة الجماهير نادية الجندي أنها قاهرة الزمان ونجمته في كل حين.


نجمة مشعة تهزأ بالزمن

نظرة سريعة على صورها وحضورها في الآونة الأخيرة، وهي تقارب الثمانين، تكفي لتجدها نجمة مشعة بالشباب والكاريزما والروح العالية، وكأن الزمن ينسدل من تحت قدميها أو يتساقط كماء في رمل دون أثر.

نادية الجندي ترتدي الجينز والشورت والفستان القصير والكشكش، وتعيش بلا موسم خريف، كأنها شابة في مقتبل العمر.


سر شباب لا يخبو

ما السر في هذا التألق الذي لا يذبل؟ ما وصفة الزمن والطاقة التي جعلتها عصيّة على الشيخوخة؟

هل هي قوة البطلة التي عرفناها في "المجاهدة علياء"؟ أم الوردة في "الباطنية"؟ أم نهي رشدي في "امرأة هزت عرش مصر"؟

هي كل ذلك وأكثر. إنها نادية الجندي، الفنانة القديرة التي يكفي حضورها لتشعر أن شيئًا منك سقط أمامها، وأن شخصيتها وصوتها قادران على أن يعمرا فيك بنيان الثبات وقوة المواجهة. شخصية قوية نارية.

مع ناديا الجندي، العمر مجرد رقم. لم يهتز جذعها أمام قوافل الأيام، ولم ينثنِ عودها مع مرور السنوات. شخصية أبية، أبدية، كالنيل وأبو الهول، من سلالة البقاء الذي لا يهترئ، بل شخصية فرعونية سطوتها آسرة وعمر بلا قنوط.


كوكب مشع أمام تغيرات الزمن

تنتعل كعبها العالي، ترتدي بريقها الأصفر المكسم، تهوى الأثواب المعرّقة الوردية، ترفع قامتها كشابة عند حدود الغزل، وفي عينيها ذاك البريق الذي لا ينطفئ، كأنها سيدة أزلية.

المظهر عند ناديا الجندي ليس مجرد تفاصيل، بل رسالة تخبر عن نجمة لا تنطفئ، وتوهجها يحير الزمن بين ليل ونهار، وسنوات طويلة وهي تشع ككوكب ثابت أمام كل المدارات والمتغيرات.

نادية الجندي ليست مجرد أيقونة في التمثيل والأداء، بل أيقونة في الحياة، ووصفتهـا لا يعرفها إلا أصحاب القامات العالية، الذين لا يقهرون ولا ينحنون.