بعد 90 حلقة من التشتت الدرامي، جاء إسدال الستار على مسلسل "آسر" كخلاص طال انتظاره. فرغم الجهد الإنتاجي والممثلين أصحاب الأسماء الرنانة، انتهى العمل نهاية وصفتها الجماهير بأنها "خير ما حدث فيه على الإطلاق".
من خيانة إلى انتقام... إلى لا شيء
بدأ المسلسل بحبكة مشوقة نسبيًا: خيانة ودمار عائلي ثم رغبة جامحة في الانتقام. توقع المشاهدون صراعات نفسية عميقة، قرارات مصيرية، وتحقيق نوع من العدالة. لكن مع مرور الحلقات، ضاعت الخيوط وتبعثرت الأحداث حتى تحوّل "الانتقام" إلى "غفران مجاني" من البطل آسر (باسل خياط) دون أي مبرر درامي منطقي.
موت بلا كرامة... ونهاية تفتقر للمنطق
المشهد الأخير كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر المسلسل. بعد سلسلة موت معظم الأبطال، تصل الأحداث إلى مشهد طعن حياة (باميلا الكيك) من قِبل طليقها راغب (خالد قيش).
في واحد من أكثر مشاهد الدراما هشاشة، تتلقى طعنات متفرقة، ثم تُنقل إلى المستشفى حيث يُبلّغ آسر أنها تحتضر بسبب تهتك أعضائها الداخلية.
ورغم حالتها الحرجة، لا نزيف، لا أجهزة طبية، لا سباق مع الزمن... فقط قرار عبثي من آسر بأخذها في يخت في عرض البحر، لإجراء "حوار غرامي" أخير. ثم يفاجئ المشاهدين بشرب السم والانتحار فور موتها، في تصرّف هرب فيه من مواجهة العدالة وترك ابنه وعائلته دون تفسير أو منطق.
رأي الجمهور: "انتهى.. وأخيرًا"
ردود فعل المشاهدين على نهاية المسلسل لم تكن رحيمة، بل عبّرت عن ارتياح عام لانتهائه. عبارات مثل "انتهى وأخيرًا"، و"أكبر خيبة درامية"، و"ضياع تسعين حلقة من عمرنا" اجتاحت مواقع التواصل. ولم تخلُ التعليقات من السخرية على المشهد الأخير الذي وُصف بأنه “أسوأ وداع رومانسي في تاريخ الدراما”.
مسلسل فقد هويته وانتهى كما بدأ... بلا هدف
مسلسل "آسر" كان يحمل وعودًا بمسلسل درامي جريء وذو طابع نفسي عميق، لكنه خذل جمهوره بتحولات غير مفهومة ونهايات ارتجالية. لا انتقام تحقق، ولا عدالة أُنجزت، فقط سلسلة من الموت العبثي والغفران غير المبرر.
نهاية المسلسل كانت انعكاسًا صريحًا لمسار 90 حلقة من التخبّط... ونقطة النهاية الوحيدة المنطقية كانت كلمة "انتهى".