"يا مطنشنا" لـ بلقيس، أغنية جديدة باللهجة المصرية، في تعاون فني جديد يجمعها مع الملحن بلال سرور وكلمات الشاعر مصطفى حسن. صورتها الفنانة على شواطئ لبنان تحت إدارة المخرج إيلي فهد.
أغنية خفيفة، بلا استعراض غنائي قوي، بل برقة ممزوجة بالمرح، تؤديها بلقيس على شاطئ البحر، كما فعل فنانون كثر هذا الصيف، فكان البحر ملاذهم في إطلاق أعمالهم الفنية تحت شعار "أغنية صيفية وخفيفة".
الصوت القوي والعبثية اللطيفة
بلقيس ونبرتها المختلفة وجمال صوتها أهم من أغنية "يا مطنشنا". بالرغم من ذلك، قادرة بلقيس أن تصل بهذه الأغنية التي طغى عليها المرح وأجواء الصيف الفرِحة، وقدّمت نفسها كشابة تلهو مع صديقاتها عند الشاطئ بعبثية لطيفة.
"يا مطنشنا" أغنية الدلع الرقيق، والعتاب المُبطَّن، وخفة الدم، وأنثى تروّج لنفسها بذكاء مبطّن لكنه مفضوح:
> "طب بالذمة تلاقي فخفة دمنا؟
ولا فحنية قلبنا؟
روحنا العاقلة المتجنّنة مانت هارشنا
موحشكش بشاشة وشّنا؟
موحشك تدوق من أكلنا؟"
لا ثقل أنثوي، بل دلع يُهرَق عند شاطئ البحر بين رمل وموج، وحركات أنثوية، ومطالبة بالقرب والعودة إلى سابق العهد في اللقاء.
جرأة الطلب
هذه الأغنية كالكثير من الأغاني الرائجة في الخطاب الأنثوي المستجد، بطلب القرب والترويج للوصال والحب.
فمثل هذه الكلمات لم تكن سابقًا ضمن قاموس الحب الأنثوي:
> "ماهو يا إمّا تجيبك رجلك عندنا
يا إحنا نجيلك من نفسنا
بعد ما سبتنا ولا روشنا ولا فرفشنا"
طلب صريح، جريء، وواضح، تعلنه بلقيس بكل جرأة بأنها تريد الشاب بقربها بأي ثمن.
طرح الأغنية بعد أربع سنوات
بلقيس، التي تغني كل اللهجات بإجادة، يسعفها صوت جميل وكبير.
قدّمت هذه الأغنية التي كانت جاهزة منذ أربع سنوات، لكنها لم تطرحها آنذاك، وفضّلت الانتظار إلى حين توفّر الرؤية الموسيقية التي تطمح لها، كما ذكرت في إحدى لقاءاتها، وأشارت إلى أن اللحظة المناسبة جاءت حين تعاونت مع الموزع الموسيقي سليمان دميان، الذي تولّى توزيع العمل بما يتماشى مع توجّهها الفني الجديد.
تُعد "يا مطنشنا" خامس أغنية لـ بلقيس باللهجة المصرية، بعد أغنية "ألف روح" التي صدرت في صيف 2023 وحققت نجاحاً كبيراً.