بعد غياب دام ثماني سنوات عن الساحة الفنية، قررت الفنانة سامية جمال العودة إلى السينما من خلال فيلم "الشيطان والخريف". لكن ما السبب الحقيقي وراء اعتزالها المفاجئ في البداية؟ وهل كان زوجها رشدي أباظة هو السبب؟ التفاصيل في التحقيق التالي.
اعتزال سامية جمال: الحقيقة وراء القرار
أشارت سامية جمال في حوار صحفي مع أمين يموت في مجلة "الموعد" إلى أن سبب اعتزالها لم يكن مرتبطًا بزوجها رشدي أباظة كما أشيع، بل كان بسبب خيبة أملها من الوسط الفني. فقد شاركت في بطولة فيلم "بنت الحتة" بثقة كبيرة في المنتج والمخرج، إلا أن ما حدث معها أثناء العمل كان له أثر سلبي عميق.
وكشفت سامية أن المنتج والمخرج تعدلا في دورها داخل الفيلم دون استشارتها، رغم أنها كانت تؤدي نفس الدور نفسه في فيلم "زنوبة" مع نفس المخرج والمنتج. إلا أن التعديلات جاءت خوفًا من رفضها تمثيل النهاية غير السعيدة للفيلم، وهو ما ترفضه معظم الممثلات.
وأضافت أن المنتج تعرض لأزمة مالية، ما دفعه إلى محاولة عرض الفيلم بأي طريقة كانت للتخلص من أزمته، إلا أن الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب، الأمر الذي زاد من شعورها بالإحباط والملل تجاه السينما والرقص.
رشدي أباظة: نفي تورطه في الاعتزال
في الوقت الذي تردد فيه أن رشدي أباظة هو السبب في اعتزال سامية جمال، نفى أباظة ذلك تمامًا. وأكد في لقاء مع أمين يموت أن ما يقال عن ذلك هو "كذب وافتراء" من أشخاص يرغبون في الاصطياد في المياه العكرة.
وقال رشدي: "لا أستطيع أن أمنع سامية من العمل الفني، فهي موهبة كبيرة لا يجوز حرمان الفن منها، لكن هناك ظروف خارجة عن إرادتنا منعتها من العمل". لكنه رفض الكشف عن تفاصيل هذه الظروف، معتبرًا أن سامية هي الوحيدة التي تملك الحق في الحديث عنها.
العودة بفيلم "الشيطان والخريف" واستقبال حافل
في صباح أول يوم تصوير فيلم "الشيطان والخريف"، استيقظت سامية جمال على مكالمة هاتفية غريبة تهنئها على عودتها للفن، وتطلب منها زيارة أضرحة الأولياء الصالحين، خاصة السيدة زينب. وبعد ذلك، انطلقت سامية إلى موقع التصوير برفقة رشدي أباظة الذي شاركها التمثيل في الفيلم.
عند وصولها إلى الاستوديو، استقبلها الحضور بحفاوة كبيرة وباقات ورد من زملائها في الوسط الفني، وكانت أكبر باقة من الفنانة تحية كاريوكا تحمل رسالة تقدير واعتزاز بعودتها.
قلة اهتمام السينما الاستعراضية ورفض التهريج
عندما سُئلت سامية جمال عن سبب غيابها الطويل عن الفن، قالت إن السبب يعود إلى "قلة الاهتمام بالفيلم الاستعراضي"، مؤكدة أنها رفضت العديد من العروض الاستعراضية لأنها لا ترغب في أن تتحول إلى مهرجة.
وأضافت: "أنا لا أستطيع أن أكون مهرجة، وكل هذه الأفلام كانت أقرب للتهريج"، مما يعكس حرصها على الحفاظ على مكانتها الفنية والتميز في اختياراتها.