خطوط من فخامة خطها رامي سلمون في مجموعة أثواب 2024. ذهب في رحلة الأناقة إلى أبعد حدود. كتب ملوكية الثوب باللون والزخرفة والشغل اليدوي وكان الإعجاز سمته.
ثوب أسود براق يضيء العتمة بقتامته ليكون نجم الليل بفخامته. الأذيال عند سلمون دوماً رافلة وطويلة، تتماوج مع قامة المرأة وتعطيها تلك السطوة في الحضور اللافت.
تصاميمه مليئة بالرقي والإتقان، حيث الوخز على القماش سحر من حجارة ملونة براقة. كل حجر مرصوف بيد حرفية حاكت لغة من جمال.
الزهري الفاتن بتلك الشقوق التي ترفل منها الريش كأذناب طيور تحط فوق أغصان البصر، تنشد آخر على قيثارة الرقة انوثة خلابة.
الأزرق الفيروزي كسماء وبحر يتماوج حتى انقطاع النفس. مشدود على الجسم يأخذ شكل الجسد ثم ينحته بلمعان وتتناثر حوله أجنحة من ريش على قماش شفاف. فتستحيل المرأة بهيئة طيف أزرق يرفرف في عالم الشفافية.
دوما يشد الخصر بزنار من ألوان وحزام من لمعان. في هذا الحزام يظهر خصر المرأة كحد بين تفرعات وتقاسيم القامة. ويظهر الخطوط الهندسية للجسم فكأنه ينحته من جديد.
التطريز وخطوط الزخرفة أتت مستقيمة عمودية، فأعطت الجسد مدى وأظهرت فراعته، ثم راح يلعب على الحوافي بالريش والتطاير، والخيوط المنسلة فسلك بذلك درب الخيال الفضفاضة.
أثواب سلمون في عامها الجديد محطة أخرى للحلم والأنوثة المتدفقة. يواري ويظهر. يشد ثم يشق الثوب على فضفضة واسعة. تناقض فيه مد وجزر وإثارة من نوع الخيال الذي لا يجف عبقه.