في مدينة تتنفس الموضة وتضيء ليلها بثريات التاريخ، مشت بسمة بوسيل بين الحضور بهالة سوداء يلفها الغموض.
إطلالة أتت بالريش واللون القاتم والسحنة الهادئة كإنها تروي حكاية امرأة تجمع بين الحدة والنعومة، بين الصرامة والشفافية.
مزيج الغموض والجاذبية
قبعة الريش التي ارتدتها تصريح قوي بأن الإكسسوار قد يصنع هوية فبدت كطائر يحط بين الحضور والغموض يظلله أو كأنها قادمة من مسرح كلاسيكي يعانق المعاصرة. النظارة السوداء العريضة أخفت عينيها، لكنها منحتها بريق الغموض الذي لا يخبو، فيما جاءت القلادة الرقيقة لتهمس بجانب آخر من شخصيتها، ذاك الجانب المرهف الذي يوازن جرأة المشهد.
امرأة تلوي لها الأعناق
في عرض ستيلا مكارتني بباريس، حضرت بسمة ضيفة تلوي لها الاعناق. امرأة تحمل هويتها العربية بكل ثقة، وتضعها على منصة عالمية حيث تختلط الثقافات وتتصارع الأضواء. مكياجها البرونزي اللامع وتسريحة شعرها المنسدل تركا أثرًا من الدفء وسط الصرامة السوداء، كأنها توازن بين الليل والفجر.
فنانة بروح متعددة
إنها فنانة تعرف أنّ الفن ليس غناءً فقط ولا تمثيلاً فحسب، بل حالة من التعبير التي تجد طريقها في الأزياء أيضًا. حضورها في باريس رسالة: أن المرأة العربية قادرة أن تحيا في أكثر من بعد، أن تمشي بخطواتها في أرقى ساحات الموضة وتترك صدى أكبر من مجرد إطلالة عابرة.