حلّت النجمة مادونا ضيفة أول مقابلة بودكاست لها منذ تسع سنوات، حيث ناقشت خلال محادثة استمرت ساعتين حياتها الحافلة من بين أمور أخرى، وشرحت لجوءها إلى الروحانيات في أحلك أوقاتها وسط علاقات متوترة مع الأصدقاء والعائلة.
وصرحت "ملكة البوب" في On Purpose عن مرحلة ما بعد انفصالها عن المخرج غاي ريتشي عام 2008: "كانت هناك لحظات في حياتي أردت فيها قطع ذراعيّ... حتى إنني فكرت في الانتحار".
وعندما سُئلت عن سبب هذه الأفكار تحديداً، أوضحت: "أود أن أقول إن إحدى أكثر اللحظات إيلاماً في حياتي التي لم أستطع فيها رؤية الصورة الكاملة كانت عندما خضت معركة حضانة ابني (روكو)".
وأضافت النجمة الأميركية: "على الرغم من أن زواجي لم ينجح (...) لكن عندما يحاول أحدهم انتزاع طفلي مني، كان الأمر أشبه بقتلي. هذا ما كنت أفكر به حقاً".
وعن جولتها الغنائية في تلك الظروف، كشفت مادونا أنها كانت غالباً "مستلقية على أرضية غرفة ملابسها تبكي بشدة".
وتابعت: "كان عليّ الصعود على المسرح كل ليلة... ظننتُ حقاً أنها نهاية العالم. لم أستطع تحمل الأمر. ببساطة لم أستطع تحمله".
وأكّدت الأم لستة أطفال إنها الآن "صديقة حميمة" لروكو، ورغم أنها لم تكن تدرك ذلك حينها، إلا أن إيمانها ساعدها على تجاوز الأمر: "الحمد لله أن لديّ حياة روحية".
وفي جزء آخر من مقابلة البودكاست، تحدثت مادونا بصراحة عن إعادة تواصلها مع شقيقها المنفصل عنها، كريستوفر سيكوني، قبل وفاته العام الماضي بسرطان الحلق. وصفت أهمية إيجاد طريقة "لمسامحة من تعتبرهم ألد أعدائك".
وأوضحت: "لم أتحدث إليه لثلاث سنوات، بل لسنوات وسنوات. وكان مريضاً، ثم مد يده إليّ قائلاً إنه يحتاج مساعدتي. أن أعيش تلك اللحظة، وأسأل نفسي هل سأساعد عدوي؟ وفعلت ذلك... لقد أزلتُ عبئاً ثقيلاً عن كاهلي، لأتمكن أخيراً من التواجد معه في غرفة واحدة، ممسكةً بيده، حتى لو كان يحتضر، فأخبرني أنه يحبني ويسامحني، كان ذلك مهماً فعلاً".
وتحدثت مادونا عن دورة "الدراسات الصوفية للزوهار" التي أطلقتها أخيراً، مع أستاذ الكابالا (مدرسة فكرية متجذرة في التصوف اليهودي): "يجب أن تكون روحانياً لتكون ناجحاً. النجاح هو امتلاك حياة روحية، نقطة على السطر. ما كنت لأكون هنا لولاها".