TRENDING
بعد هاندا أرتشيل.. ندى كوسا توّجت بيرلا حرب بفستان أصالة القديم

في ليلةٍ يُفترض أن تُتوَّج فيها الأناقة كما يُتوَّج الجمال، أطلّت الملكة ندى كوسا بثوبٍ أحمر من توقيع نيكولا جبران، فاشتعلت القلوب دهشةً لا إعجاباً.

ذلك الفستان، الذي يُفترض أن يكون صرخة تفرد وبصمة وداع لملكةٍ على عرش الجمال، تبيّن أنه استعادة كاملة لإطلالة أصالة نصري ليلة رأس السنة في “تريو نايت” عام 2022.


اللحظة التائهة المستنسخة

اللون نفسه، القصّة ذاتها، وحتى تفاصيل الصدر المتقاطع بخيوط ذهبية جاءت كما هي، بلا تجديدٍ ولا ابتكار، وكأنّ اللحظة تاهت بين ذاكرة الأرشيف ومرايا الماضي.

لم يكن المشهد عابراً، بل فضيحة موضة بكل معنى الكلمة، لأن المنصّة التي تجمع ملايين العيون لا تحتمل "التكرار"، ولا ترحّب بما هو مستنسخ من بريقٍ مضى.

ولم تكن الملكة المغادرة وحدها ضحية الاستنساخ، بل حتى بارلا حرب، الملكة الجديدة التي ارتدت بدورها فستاناً سبق أن أطلت به الممثلة التركية هاندا أرتشيل في مهرجان "كان".


ليلة الجمال المكررة

الفساتين جاءت من الخزانة ذاتها، من توقيع نيكولا جبران، لكنّ المفارقة كانت موجعة: لحظة التتويج التي كان يُفترض أن تحمل روح البداية جاءت مكرّرة هي الأخرى، كما لو أن الحلم استعان بذاكرة الغير ليصوغ صورته.

إنها ليلة الجمال المكرّر بامتياز؛ ملكة تودّع بتصميم مستعاد، وأخرى تبدأ مشوارها بتصميم منقول.


الخطأ الجارح

الخطأ هنا لم يعد تفصيلاً بسيطًا بل إشارة إلى أزمة في الخيال، وجرحٍ في فكرة الأصالة التي تقوم عليها الموضة اللبنانية.

ندى كوسا بدت جميلة بلا شك، أنيقة كعادتها، لكنّ الأناقة لا تُقاس بالثوب وحده، بل بما يحمله من فرادةٍ وتاريخ.

أما هذا الفستان فحمل تاريخه معه، وظلّ ظلّاً لغيره، لا ضوءاً جديداً على منصة التتويج.