نالت الحلقة الأولى من برنامج "أوه لا لا" الذي عُرض على شاشة LTV، واستضافت الفنان الكبير دريد لحام في أولى تجارب الفنانة شكران مرتجى في التقديم التلفزيوني، موجة انتقادات واسعة بسبب مجموعة من الملاحظات التي طالت شكل البرنامج ومضمونه وأسلوب التقديم.
فقرة افتتاحية ضعيفة المضمون والأداء
الفقرة الافتتاحية بدت باهتة من حيث المحتوى وضعيفة في الأداء، إذ لم تقدّم تمهيدًا جذابًا أو مدروسًا لحوار مع فنان بحجم دريد لحام، ما جعل الانطباع الأول عن البرنامج سلبياً منذ الدقائق الأولى.
جمهور وتصفيق أربكا الإيقاع
وجود جمهور داخل الاستوديو كان نقطة ضعف واضحة، فالتصفيق المتكرر والمبالغ فيه كل دقيقة، سواء في مواضعه أو خارجها، قطع تسلسل الحوار وأضعف التركيز على مضمون الحديث. كما أن العدد المحدود للحضور أظهر الفكرة بشكل مصطنع لا يتناسب مع طبيعة البرنامج، ما كشف ضعفًا في الإنتاج والتنظيم.
إعداد سطحي وأسئلة بعيدة عن مسيرة الضيف
الإعداد بدا فقيرًا وغير متناسب مع القيمة الفنية لضيف الحلقة. فبدلاً من التعمق في محطات دريد لحام الغنية في المسرح والسينما والتلفزيون، انشغلت الأسئلة بمواضيع هامشية لا تضيف بعدًا فنيًا أو إنسانيًا للحوار. هذا الخلل في الاختيار أفقد المقابلة جوهرها، وحوّلها إلى دردشة سطحية بدل أن تكون لقاءً نوعيًا مع أحد رموز الفن العربي.
أداء شكران مرتجى: صوت مرتفع يفتقد للرزانة
من أبرز الملاحظات على أداء شكران مرتجى كمقدمة، ارتفاع نبرة صوتها بشكل ملحوظ في المقدمة وبعض فقرات الحوار، ما أضفى انفعالاً غير مبرر وأبعد البرنامج عن طابع الهدوء والاحتراف. فالتقديم التلفزيوني يحتاج إلى رزانة واتزان، خصوصًا في برامج الحوارات الفنية التي تعتمد على بناء تواصل هادئ مع الضيف والمشاهد.
ضرورة المراجعة وإعادة التقييم
رغم الإخفاقات الواضحة في الحلقة الأولى، لا يمكن إغفال أن البرنامج ما يزال في بداياته، ومن الطبيعي أن يخضع للتقييم والمراجعة. إعادة النظر في الإعداد، وضبط إيقاع الأداء، ومعالجة نقاط الضعف في الشكل والمضمون، تبقى خطوات أساسية لضمان نجاح الحلقات المقبلة وتقديم تجربة تليق بمكانة الفنانين المشاركين وباسم القناة المنتجة.