في حوار نادر يعود إلى عقود مضت، كشف الفنان الراحل عبد السلام النابلسي عن تفاصيل جريئة من حياته الخاصة وآرائه غير المألوفة حول الزواج والإنجاب، ليُظهر جانبًا مختلفًا من شخصيته المعروفة بخفة الظل والذكاء الحاد.
قصة حب تحولت إلى "خطف"
روى النابلسي أن زواجه من جورجيت لم يكن تقليديًا، بل جاء نتيجة قصة حب قوية تجاوزت اختلاف الدين بينهما. وقال:
"كانت من غير ديني، وكان زواج حب، لذلك خطفتها إلى منزل صديقي فيلمون وهبي في كفر شيما، وكان معنا أيضًا جورج إبراهيم الخوري."
وأضاف أنه حاول أن يتصرف بلباقة، فطلب من فيلمون أن يطمئن أهلها بالاتصال بهم، لكنهم تعرفوا على صوت فيلمون وعنوانه، ليحضر أشقاؤها الخمسة ويستعيدوها منه.
"اضطررت بعدها أن أخطفها مرة ثانية"، يقول النابلسي بابتسامة تذكّر بمشاهد الرومانسية السينمائية القديمة.
رأيه الصادم بالأطفال
وعندما سُئل إن كان يكره الأطفال، نفى ذلك تمامًا، لكنه أوضح وجهة نظره الخاصة قائلًا:
"أنا لا أكره الأطفال، لكن العالم يعاني من زيادة في عدد السكان، والطفل مسؤولية كبيرة، يكفي الإنسان أنه مسؤول عن نفسه وعن شقائه، فلماذا يشقي طفلًا بريئًا أيضًا؟"
فلسفة مختلفة عن الأبوة
وردًا على من وصفه بالأنانية، قال النابلسي بعمق لافت:
"الأنانية الحقيقية هي أن أنجب طفلًا بريئًا فقط لأبعث فيه حياتي وتاريخي وطفولتي وشبابي."
بهذه الكلمات، عبّر عبد السلام النابلسي عن فلسفة حياتية جريئة، تجمع بين الرومانسية والواقعية، وتكشف عن فنان رأى في الحب مغامرة، وفي الأبوة مسؤولية تتجاوز العاطفة.