TRENDING
كلاسيكيات

آلام ودموع وأمنية لم تتحقق: آخر عشرة أيام في حياة عبدالسلام النابلسي

آلام ودموع وأمنية لم تتحقق: آخر عشرة أيام في حياة عبدالسلام النابلسي

عاد النجم الراحل عبدالسلام النابلسي إلى بيروت قبل عشرة أيام، بعد رحلة عمل إلى تونس شارك فيها في فيلم "رحلة السعادة" إلى جانب فريد شوقي وصباح وثلاثي أضواء المسرح. وخلال حديثه الأخير، عبّر النابلسي عن سعادته بترحيب الجمهور التونسي، الذي قابله بالحب والتقدير، حتى اضطر إلى إلقاء عدة خطب شكرًا لهم على استقبالهم الحار.

وأضاف النابلسي أن الرحلة اكتملت بسعادته حين التقى بكوكب الشرق، أم كلثوم، التي دعته إلى زيارة مصر. واصفًا لحظة لقائه بها: "لم أتمالك نفسي وبكيت وأنا أقبل يدها ووعدتها بالعودة إلى بلدي الحبيب".

صحة النابلسي وتحديات الرحلة

كان النابلسي يولي اهتمامًا بالغًا بصحته ونظافته، ويعد مرجعًا طبيًا لأصدقائه. وخلال إقامته في تونس، شعر بنوبات في المعدة، عزا سببها إلى اختلاف الجو بين بيروت وتونس وكثرة الأمطار، ما أدى إلى تأجيل تصوير الفيلم يومين.

ورغم معاناته، واصل النابلسي الالتزام بأدويته ونظامه الغذائي، كما لم ينقطع عن استقبال أصدقائه في منزله للغداء والعشاء، محافظًا على الروح الاجتماعية حتى في ظل اعتكافه الشخصي.

النهاية المفاجئة

في اليوم الأخير له، امتنع النابلسي عن الطعام بسبب تفاقم ألم معدته. وعند الساعة الثالثة فجرًا، استبد به الألم وطلب من زوجته وشقيقته مرافقتَه إلى المستشفى. وخلال الطريق، فقد وعيه فجأة.

عند وصوله المستشفى، اكتشف الأطباء أن النبض قد توقف منذ دقائق، ليعود عبدالسلام النابلسي إلى منزله جثة هامدة، منهياً حياة ملؤها الفن والإبداع والرحلات التي أحبها جمهورُه.