قبل أكثر من خمسين عامًا، شهدت الساحة الفنية موقفًا طريفًا جمع بين النجمين الكبيرين عمر الشريف وفاتن حمامة، بعد تصرف غير متوقع من ابنهما طارق، الذي أثار قلق والديه وأدى إلى أزمة فنية خفيفة لكنها مليئة بالتفاصيل الطريفة.
طارق يغيب عن المدرسة دون علم والديه
القصة بدأت عندما لم تتمكن فاتن حمامة من السفر إلى جنيف للاطمئنان على طارق كما تفعل عادةً، فحاولت التواصل معه هاتفيًا من باريس، لكنها فوجئت بعدم وجوده. وعندما تواصلت مع ناظر المدرسة، جاء الرد مفاجئًا: "طارق على الجبل، خارج جنيف"، مع تفاصيل عن مشاركته في تصوير فيلم دون علم والديه.
فاتن حمامة وعمر الشريف في حالة قلق
القلق انتاب فاتن على الفور، فاتصلت بعمر الشريف الذي سافر مباشرة إلى جنيف للبحث عن ابنه. وأكدت فاتن أنها رفضت سابقًا مشاركة طارق في الأفلام لاعتقادها أنه ما زال صغيرًا، وأن أي محاولة لاستغلاله دون علمهما غير مقبولة.
اختيار المدرسة لتصوير الفيلم
وفقًا للمتابعة، فقد اختارت شركة إنجليزية مدرسة طارق لتسجيل بعض مشاهد فيلم للأطفال. وتقدّم طارق بنفسه إلى فريق العمل وأبدى رغبته في التمثيل قائلاً: "أنا أعرف أمثل كويس.. بابا ممثل وماما ممثلة.. وأنا كمان ممثل". وأوضح لهم أن والديه يوافقان عادة على مشاركاته في التمثيل.
رفض والديه بعد تحرك المنتج
بعد أن قطع طارق شوطًا في تصوير الفيلم، حاول منتج العمل إقناع والديه بتركه يكمل دوره، لكنه واجه رفضًا قاطعًا من فاتن وعمر، رغم دموعه واستجدائه. وأكدت فاتن أنهما سيلاحقان المسؤولين عن السماح له بالمشاركة دون إذن والديه عبر محاميهما لتحديد المسؤولية بشكل رسمي.
طارق بين حب التمثيل وحرص والديه
الحادثة أثبتت أن طارق يمتلك شغفًا بالفن والتمثيل، لكنه أيضًا سلط الضوء على حرص والديه الشديد على حمايته واتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبله الفني، ما جعل الأزمة فنية طريفة لكنها مؤثرة على صعيد الأسرة.