TRENDING
بعد فيروز.. نانسي عجرم أول فنانة عربية تطرق باب العالمية

حققت النجمة اللبنانية نانسي عجرم إنجازًا فنيًا استثنائيًا، بعد أن أصبحت أول فنانة عربية تؤدي حفلًا غنائيًا في الشرق الأقصى، وتحديدًا في إندونيسيا، أمام أكثر من 5000 متفرج. هذا الحدث الذي شهد تفاعلًا غير مسبوق من الجمهور الإندونيسي، شكّل محطة مفصلية في مسيرتها ورسّخ مكانتها كرمز عربي على الساحة الموسيقية العالمية.


العالمية بمعناها الحقيقي

تجاوزت نانسي عجرم حدود الانتشار العربي لتصل إلى جمهورٍ غير عربي يغني أغانيها كلمةً بكلمة. وهذا ما يُعرّف "العالمية" بمعناها الواقعي، إذ لا تتحقق المشاركة في حدث عالمي بمجرد الظهور في عمل دولي، بل حين يخرج صوت الفنان من لغته وثقافته ليجد صداه في قلوب شعوب أخرى. في هذا السياق، يؤكد حفل نانسي في جاكرتا أنها أول فنانة عربية بعد فيروز تصل إلى العالمية الحقيقية، إذ جاء الجمهور الإندونيسي خصيصًا للاستماع إليها والتفاعل مع أغانيها.

الفرق بين الظهور والمكانة

وفي الوقت الذي روّجت فيه بعض النجمات العربيات لمفهوم "العالمية" بصورة سطحية، مثلما فعلت ميريام فارس بظهورها في كليب مخصص لمونديال قطر عام 2022، فإنّ المشاركة في حدث عالمي لأنّه أقيم في بلد عربي لا تُعدّ معيارًا للعالمية. الفرق بين الحالتين أن نانسي وصلت بجمهورها إلى قارة بعيدة، بينما اكتفى الآخرون بالظهور في إطار عربي محدود.


فيروز.. البداية التي لا تُنسى

قبل نانسي عجرم، لم تصل فنانة عربية إلى العالمية إلا فيروز، التي شكّلت حالة فنية نادرة تجاوزت حدود اللغة والمنطقة. كانت حفلاتها في الخارج تحظى بتغطية واسعة من الصحف العالمية، وحضرها جمهور متنوع من العرب والأجانب على حد سواء. ومن أبرز محطاتها العالمية حفلتها عام 2007 على مدرّج الأوديون في الأكروبوليس في اليونان، حيث غصّ المسرح بحضور يونانيين يحفظون أغانيها ويغنونها عن حب وإعجاب، في مشهد يجسد عمق تأثيرها الإنساني والفني.


نانسي تكمل المسار

اليوم، تواصل نانسي عجرم المسار الذي بدأتْه فيروز، مؤكدةً أن الفن العربي قادر على أن يتخطى الحواجز حين يكون صادقًا ومؤثرًا. حفلها في جاكرتا لم يكن مجرد أمسية موسيقية، بل حدثًا ثقافيًا وإنسانيًا جمع الشرق بالشرق الأقصى، وأثبت أن نانسي عجرم أصبحت بحق أول فنانة عربية بعد فيروز تطرق باب العالمية بمعناها الحقيقي.