تحل اليوم الذكرى السادسة لرحيل الفنان المصري هيثم أحمد زكي، الذي غيّبه الموت فجر الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، عن عمر ناهز 35 عامًا.
رحيل صادم وبداية الحكاية
عُثر على جثمان الفنان داخل منزله في ضاحية الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، بعد بلاغ من خطيبته إثر انقطاع التواصل معه. شكل خبر وفاته صدمة كبيرة في الوسط الفني، خاصة أن هيثم كان قد تحدث في لقاءات سابقة عن شعوره العميق بالوحدة، وهي المشاعر التي رافقته منذ الطفولة، وشارك والده الراحل أحمد زكي الإحساس ذاته.
من هو هيثم أحمد زكي؟
ولد هيثم أحمد زكي في 3 أبريل 1984 بالقاهرة، وهو نجل الفنانين الراحلين أحمد زكي وهالة فؤاد. بدأ مسيرته الفنية عام 2006 باستكمال مشاهد والده في فيلم حليم بعد وفاته، ليكون ذلك أول ظهور له على الساحة الفنية.

مسيرة فنية قصيرة لكنها مؤثرة
قدّم هيثم أولى بطولاته في فيلم البلياتشو عام 2007، ثم ابتعد عن الأضواء ثلاث سنوات قبل أن يعود بقوة عبر مسلسل الجماعة عام 2010. لفت الأنظار بأدائه في مسلسل دوران شبرا الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل شاب في مصر، كما شارك في عدة أعمال بارزة بينها كلبش 2 عام 2018، وكان آخر ظهور له في فيلم الكنز 2 مع المخرج شريف عرفة.

طفولة مليئة بالفقد والوحدة
عانى هيثم من فقدان والدته في سن مبكرة، فتكفّل جده وجدته بتربيته حتى رحلا، لينتقل إلى رعاية خاله هشام فؤاد، الذي توفي بدوره بعد عامين. بعدها عاش مع والده أحمد زكي خمس سنوات فقط قبل أن يرحل أيضًا، تاركًا ابنه في مواجهة الحياة وحيدًا وهو في الحادية والعشرين من عمره.

حادثة واتهام كاذب
في عام 2011، تعرض هيثم لاتهام في جريمة قتل بعد استخدام مسدس ورثه عن والده في جريمة وقعت بصعيد مصر، لكنه بُرئ بعد القبض على الجاني الحقيقي.
تخليد اسمه بعد الرحيل
خلّد أصدقاؤه ذكراه ببناء مسجد يحمل اسمه، مسجد هيثم أحمد زكي، ليبقى رمزًا لفنان عاش حياته في عزلة وصمت، وترك خلفه مسيرة فنية قصيرة لكنها محفورة في ذاكرة الجمهور.