في حديث نادر من أرشيفه، روى الفنان الكبير أحمد زكي تفاصيل أول قصة حب مر بها. يعود ذلك إلى سن السابعة عشرة، حين كان يشعر بأنه أكبر من عمره فعلياً، إذ تقول كلماته: "كنت أشعر بأني في الخامسة والعشرين.. لأن اليتيم يكبر بسرعة ويحمل المسؤولية أسرع".
حب مبني على الحنان لا على الرومانسية
وأشار زكي إلى أن هذا الحب لم يكن حباً تقليدياً، بل دخل حياته من باب الحنان والعطف على شاب يتصور أنه أصبح رجلاً. الحب العذري الذي عاشه لم يكن أبيض أو أسود، بل كان شعوراً "بين وبين"، حسب وصفه. ولم يخفِ زكي أنه لم يثق بهذا النوع من المشاعر الرمادية، فاختار الانطواء على نفسه.
النهاية والدرس المستفاد
مع مرور الوقت، تزوجت الفتاة التي أحبها من أحد أقاربها، وكان أحمد زكي أول من هنأها. وأكد أن التجربة علمته أن ما كان يحتاجه في تلك المرحلة ليس الحنان بل الحب الحقيقي، الذي ينبع من شعور صادق ومستمر وليس مجرد عطف مؤقت.
القصة تسلط الضوء على حساسية الفنان الكبير وعاطفته العميقة في شبابه، وتكشف جانباً إنسانياً بعيداً عن بريق الشهرة والشاشة حيث ظل يعاني من اليتم حتى بعد أن كبر وبات أبًا لولد، بدوره عانى من يتم الأم ثم الأب قبل أن يرحل بدوره فجأة وهو في عزّ شبابه.