عاد صوت مصر ليخطف الأسماع في الرياض. وبعد باريس، امتدّ مدى الجمال إلى آفاقٍ جديدة، حيث ارتفع صوت أنغام على المسرح كمساحة ضوء تتنفس الفن وتعيد للسمع حقه من النقاء.
الصوت المتوهج
في ليلة موسمية لا تشبه سواها، بدت أنغام براقة ومتوّهجة. ليس فقط بصوتها الذي يحمل خبرة العمر وتفاصيل الوجدان، بل أيضاً بحضورها الآسر الذي يشبه العودة من بوابة الضوء بعد العتمة. الحضور كان بمثابة إعلان حياة… إعلان أن الفن حين يكون أصيلاً، لا يخفت.
فستان ماسي
اختارت أنغام فستانًا طويلًا بدون أكمام بقصة "كب"، من قماش فخم مُطرّز بالكامل بالفصوص الماسية والترتر اللامع. بدت وكأنها ترتدي ليلة من نجوم.
تناثرت على الفستان لمسات ذهبية وفضية تتداخل مع أحجار ملوّنة براقة، تعكس الضوء وتردّه، فيتوهج القماش كلما تحركت على المسرح.
القصة المستقيمة للفستان منحتها حضورًا ملكياً رصيناً، يعلن الثقة والقوة، ويهمس بالأنوثة دون حاجة لزخم.
أما الشعر، فانسدل بموجات ناعمة على كتفيها، في انسجام مع نعومة الموقف ورقّة الأغنية. تسريحة تُعرف كيف تنصت، وكيف تتباهى.
حضور شافي
المكياج جاء بدراجات دافئة من البني، مع آيلاينر محدد ورموش طويلة بارزة أظهرت جمال عينيها ولون محاجرها لأن لأنغام عيونًا تغني كما شفاهها.
جاءت المجوهرات ناعمة، بلمعان محسوب ومدروس، مع خاتم لافت يضع نقطة الضوء حيث يجب أن يكون الضوء. ليلة من فن وحضور من لمعان وماس وأناقة تعرف أن البريق الحقيقي يصدر من الداخل.
كانت تلك الليلة أكثر من حفل؛كانت رسالة عودة .عودة الصوت الذي حين يغنّي… يُشفى العالم قليلاً.
