رد المخرج طارق العريان والفنان عمرو يوسف على الانتقادات التي طالت فيلم "السلم والثعبان 2 – لعب عيال" بسبب ما وُصف بأنه إيحاءات وألفاظ جريئة، مؤكدين أن العمل موجه للكبار فقط ويعكس الواقع دون مبالغة أو تزييف.
طارق العريان: الفيلم للكبار ويركز على العلاقات الإنسانية
قال المخرج طارق العريان خلال المؤتمر الصحفي للفيلم، الذي أقيم في إحدى دور السينما بالتجمع الخامس بحضور أبطاله، إن العمل موجه للبالغين وليس للأطفال. وأوضح أن الفيلم يركّز على قصص الحب والعلاقات الإنسانية المعقدة التي يعيشها الكبار في حياتهم اليومية، مضيفًا: "الأطفال لن يتفاعلوا مع المحتوى لأنه غير موجه لهم".
وأضاف العريان أن أحد أكثر المشاهد صعوبة في التصوير كان مشهد عيد ميلاد الفنانة أسماء جلال، نظرًا لحساسيته الدرامية واحتياجه إلى معالجة دقيقة على مستوى التمثيل والإخراج.
عمرو يوسف: لا أريد تقديم فيلم جبان
من جانبه، دافع الفنان عمرو يوسف عن فكرة "الجرأة" التي أثارت الجدل، قائلًا إن الجرأة لا تعني الإساءة، بل الصدق في الطرح. وأضاف: "الجرأة هي عكس الخوف أو الجبن. لا أريد تقديم فيلم جبان أو مليء بالخوف. أردت عملًا جريئًا يعكس المشاعر الإنسانية بصدق ويواجه الواقع كما هو".
وأشار يوسف إلى أنه يثق تمامًا في رؤية المخرج طارق العريان وقدرته على تقديم معالجة فنية مختلفة وجريئة، معتبرًا أن العمل خطوة مهمة في مسيرته الفنية.
ماجد المصري: تعاون انتظرته 30 عامًا
الفنان ماجد المصري أعرب عن سعادته بالمشاركة في الجزء الثاني، موضحًا أن تعاونه مع طارق العريان جاء بعد صداقة طويلة استمرت ثلاثة عقود، وقال: "أعرف طارق منذ 30 عامًا لكن لم تجمعنا تجربة فنية من قبل. أنا معجب جدًا بالجزء الأول، وعندما عرض عليّ المشاركة وافقت دون أي تردد أو شروط".

أسماء جلال: مسؤولية كبيرة وثقة المخرج
بدورها، عبّرت الفنانة أسماء جلال عن امتنانها لثقة طارق العريان في قدراتها التمثيلية، مشيرة إلى أن الدور الذي قدمته في الفيلم شكّل تحديًا خاصًا لها. وقالت: "شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه الشخصية، ولم أرد أن أخيب ثقة المخرج بي، فحرصت على تقديم أفضل أداء ممكن".
قصة "السلم والثعبان 2" وتحضيراته
يأتي الجزء الثاني من "السلم والثعبان" بقصة جديدة ومستقلة عن الجزء الأول، تدور حول أحمد وملك، وهما شخصيتان تجسدان الصراعات العاطفية والطموحات الشخصية في حياة الشباب المعاصر.
ويجمع الفيلم بين الرومانسية والدراما والتشويق، مسلطًا الضوء على تحديات العلاقات في مجتمع سريع التغير. واستغرق التحضير للفيلم نحو ثلاث سنوات من الكتابة والتطوير والتصوير، بهدف تقديم عمل يليق بتاريخ السينما المصرية ويواكب تطلعات الجمهور العربي.

حضور لافت في العرض الخاص
شهد العرض الخاص للفيلم حضورًا فنيًا واسعًا، من بينهم عمرو دياب، أمينة خليل، رانيا يوسف، حسن أبو الروس، ميس حمدان، وصدقي صخر، حيث تفاعل الحضور مع أحداث الفيلم على السجادة الحمراء وسط أجواء احتفالية.