مقارنة مثيرة للجدل تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر تشابه ملفت بين حياة الفنانة السورية الشهيرة أسمهان والإعلامية لونا الشبل، إذ يشير النقاد والجمهور إلى مسارات متوازية تجمع بين الطموح، الجرأة، والانخراط في مهمات استخباراتية، رغم الفارق الزمني بينهما.

أسمهان: من صوتٍ ساحر إلى مصير غامض
ولدت آمال فهد الأطرش، المعروفة باسم أسمهان، في السويداء لعائلة درزية لاجئة من جبل العرب. هربت أسرتها إلى مصر بعد اضطهاد الفرنسيين إثر الثورة السورية. تميزت أسمهان بصوتها السوبرالي المدهش، لتصبح أيقونة فنية في العالم العربي، قبل أن تتمرد على القيود الأسرية والمفاهيم العشائرية. خلال الحرب العالمية الثانية، قيل إنها تورطت في مهام تجسسية لصالح بريطانيا في جبل العرب، كما عرفت بزواجها من خارج طائفتها بعد طلاقها. انتهت حياتها في حادث غامض بين غرق وترعة وسيارة اختفى السائق بعدها لتبقى وفاتها محط أسرار في الأرشيف البريطاني.

لونا الشبل: النسخة العصرية والتحدي السياسي
تشابه ملفت في حياة لونا الشبل، ابنة السويداء أيضًا، التي انطلقت نحو الشهرة عبر قناة الجزيرة لتصبح شخصية نافذة داخل القصر الجمهوري في دمشق. شاركت لونا في مهام استخباراتية وكتابة تقارير حساسة، وتدخلت في صراعات كبرى مع مخابرات دول كبرى مثل روسيا وإيران. كما تزوجت من خارج طائفتها بعد طلاقها من ابن طائفتها، وانتهت حياتها في حادث سيارة مأساوي أدى إلى تهشم جمجمتها من الخلف، ما أثار جدلاً واسعًا حول ظروف وفاتها.


وجهات التشابه بين أسمهان ولونا الشبل
الأصل والمكانة الاجتماعية: كلاهما من السويداء، وظهرت كلتاهما كرموز للجرأة والطموح في مجتمع محافظ.
الطموح والتميز: أسمهان في الفن والغناء، ولونا في السياسة والعمل الاستخباراتي.
مخاطرة بالجوانب الشخصية: تحديا الأعراف والتقاليد في الزواج والخطوات المهنية.
الارتباط بالمهام الاستخباراتية: مشاركة كل منهما في أعمال حساسة ومتابعة دولية.
نهايات غامضة: كل منهما واجهت حادثًا مأساويًا في ظروف غامضة.