يسعى الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل إلى إعادة رسم خارطة نفوذهما الاجتماعي في الولايات المتحدة، من خلال بناء جسور تقارب قوية مع عائلة كارداشيان الشهيرة. وتأتي هذه التحركات الاستراتيجية بعد ملاحظات حول تراجع الاهتمام بهما في الأوساط الفنية التقليدية بهوليوود، مما دفعهما للبحث عن حلفاء جدد يمتلكون القوة التأثيرية والإعلامية اللازمة لتعزيز حضورهما.

كواليس حفل عيد ميلاد كريس جينر
شهد الشهر الماضي ظهوراً لافتاً لدوق ودوقة ساسكس في الاحتفال الفاخر بمناسبة عيد ميلاد كريس جينر السبعين، والذي استضافه قصر الملياردير جيف بيزوس في بيفرلي هيلز. ورغم الحضور الحاشد لنجوم الصف الأول، أشارت التقارير إلى أن الزوجين لم يحظيا بالزخم المعتاد، مما دفع ميغان ماركل لاستغلال المناسبة بشكل مكثف للتعارف وفتح قنوات تواصل مع الشخصيات المؤثرة، في محاولة لكسر حالة التجاهل التي بدأت تلوح في الأفق خلال المناسبات الكبرى.

مساعي ميغان للاندماج في إمبراطورية كارداشيان
تؤكد تقارير إعلامية أن ميغان ماركل أبدت إعجاباً كبيراً بالنموذج الإداري والاجتماعي الذي تقوده كريس جينر، وبذلت جهوداً ملموسة للتقرب من كيم وكلوي كارداشيان. وتهدف هذه المساعي إلى الانخراط في دائرة علاقات العائلة الواسعة، والتي تُعد الأقوى في عالم "تلفزيون الواقع" والأعمال التجارية المرتبطة بنمط الحياة الفاخر، مما قد يوفر لميغان وهاري غطاءً اجتماعياً وتسويقياً جديداً.

مشاريع مشتركة وظهور إعلامي مرتقب
تتزايد التكهنات حول إمكانية حدوث تعاون مهني يجمع الطرفين، حيث تشير تسريبات إلى احتمالية ظهور هاري وميغان كضيفي شرف في حلقات برنامج "The Kardashians". ولا يقتصر الطموح عند الظهور التلفزيوني، بل يمتد إلى قطاع الأعمال، حيث يُشاع عن وجود مشاورات لتعاون تجاري بين ميغان وكلوي كارداشيان ضمن العلامة التجارية "As Ever"، بالإضافة إلى مشاريع أخرى قد يشارك فيها الأمير هاري خلال موسم الأعياد الحالي.

انتقادات ملكية واتهامات بـ "الابتذال"
لم يمر هذا التقارب دون إثارة جدل واسع، خاصة مع غياب الصور الرسمية التي تجمع الزوجين بنجوم الحفل، مما عزز فرضية "التجاهل الفني" لهما. وعلى الصعيد البريطاني، وصفت مصادر مقربة من القصر الملكي تحركات الزوجين بـ "المبتذلة"، معتبرة أن الانخراط مع نجوم تلفزيون الواقع يعمق الفجوة بين هاري وتقاليد العائلة المالكة، ويناقض بشكل صارخ النهج المؤسسي والرصين الذي يتبعه الأمير ويليام في بريطانيا.