يقدّم المصمم سعيد قبيسي مجموعته الراقية لربيع وصيف 2024. قطع تعمر مع الزمن ولا يخبو بريقها. طرز بالذهبي والفضي قطع تعيش للتوهج. نظرة سريعة ويصبح النظر مخطوفاً بين هذا الكم من الإشعاع والتكلف والإسراف.
اختصر قبيسي في الألوان في هذه المجموعة وجعل من الأبيض سيداً. ومن الأسود حلماً وغموضاً. ومن الأرجوان ملكاً. ومن الأحمر أغراء وقوة. ومن الأخضر حياة.
اللون يتزاوج مع الشغل اليدوي لتصبح القطع تحفاً. التطريز المنمق بالخيوط الذهبية والفضية يتماوج فيها الضوء ويعكسه مع بريق الكريستال فتحيل الرداء جواهر ثمينة.
قماش التفتا والتول المضخّم كأثواب أميرات الزمن وكل الفخامة المعهودة في أثواب زمن الممالك والسلاطين. فعندما يختفي البريق من الثوب الأحمر تصبح الطيات والتفاف القماش سحر الرؤية وكأن المرأة تجر أذيال الفخامة خلفها كقطار من رشاقة وجمال.
ويأتي بالكريب ليصيغ هندسة جديدة للأكمام فلا نعد نعرف هذه أثواب من اليوم أو من غابر السنين حيث كانوا يقولون إن أثواب الأمس كانت مستعصية.
فقبيسي جسد استعصاء الفخامة واعطاها لامرأة التميز تأتي وكأنها حاملة عصور من الانتصارات والزهو. تفرد ألوانها لتقول أنا ابنة اليوم وملكة كل العصور.
هذه الأثواب ليست لمناسبة فوق العادية. هذه المجموعة تصيغ الحدث على هواها فيصبح آسراً وعظيماً وتخلده في روزنامة الأيام.
كأن به يأتي بكل ملكات الأمس ويضخ فيهن الروح من جديد ويعطيهن تسمية العصر الحديث وفي الخاتمة يوسم اسمه مع سيدة أبدية لا يخفت حضورها البّراق.