غابت الممثلة السورية يارا صبري، عن مراسم دفن والدتها الممثلة القديرة ثناء دبسي في دمشق، وحُرمت من وداعها، بسبب منعها من دخول سوريا، بحكم مواقفها السياسية.
وقيل إن يارا تشعر بصدمة مُحاطة باللوعة لفقدان والدتها، وهي تقيم حالياً مع زوجها الممثل السوري ماهر صليبي في كندا، وهما ممنوعين من دخول سوريا بسبب مواقفهما المعارضة للنظام السوري.
وكانت يارا صبري غادرت سوريا بعد بدء "الثورة"، إذ وقفت إلى جانب المعارضة وبشكل خاص في مطالبتها الدائمة بالإفراج عن المعتقلين.
ولم ترَ يارا والديها ثناء دبسي وسليم صبري سوى لمراتٍ قليلة خارج سوريا، آخرها عام 2018 خلال تواجدهم جميعاً في مهرجان الجميرة في الإمارات حيثُ تقيم يارا بين دبي وكندا.
وشيّع جثمان ثناء دبسي يوم أمس الخميس، بحضور حشد من الفنانين وفي مقدمتهم زوجها الممثل القدير سليم صبري الذي بدا عليه التأثر الشديد برحيلها.
65 عاما من "الإبداع".. حزن في الوسط الفني السوري لرحيل الفنانة #ثناء_دبسي زوجة الفنان #سليم_صبري#عينك_على_العالم pic.twitter.com/wSKpxHBLh8
— العين الإخبارية (@AlAinNews) February 22, 2024
وبدأت ثناء دبسي مشوارها الفني في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، في مدينتها حلب، حيث شاركت في عروض فرقة مسرح الشعب في دار الكتب الوطنية بحلب.
وكانت ثناء من أوائل الفنانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي حينما تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة، وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في العام 1968.
الأم العطوفة في الدراما السورية
شخصيتها فرضت على المخرجين في الدراما تأطيرها ضمن إطار الأم العطوفة بينما سعت هي إلى التغيير حيث كانت تفضل أداء أدوار مختلفة وخاصة الشخصيات الكوميدية التي تستهويها.
أبرز أعمالها الدرامية
وحفلت الفنانة القديرة الراحلة ثناء دبسي مع الدراما بالعديد من الأدوار التي ترسخت في ذاكرة المشاهد مثل: حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق.
وكان يتسم الأداء التمثيلي للفنانة الراحلة ثناء دبسي بالتماهي الشديد مع الحالة النفسية للشخصية والانفعال المنضبط حيث شاركت بثلاثة أفلام أنتجتها المؤسسة العامة للسينما وهي المخدوعون واللجاة وشوية وقت.