TRENDING
ماجدة الرومي.. العتب كبير والحقيقة المخفية واضحة

لا تحتاج ماجدة الرومي إلى الكثير من الصور لتعلق في الروح.

صوتها ريشة اللون وصخب الحركة وتبديل الأمزجة وخلط المشاعر.

"بعدني بقلبك" وكليب جديد لصاحبة الصوت الجميل ماجدة الرومي. أغنية تعلق في الروح تومئ بيدها وتشد على السؤال:

"جاوب أنا عم بسألك قول الحقيقة كاملة

احكيني متل ما بعرفك من دون أي مجاملة

بعدو اللي ما صار لحدى بصير كرمالي الي"

لا تطرح ماجدة الرومي الحب في الكلمات فقط، بل في ذاك الأداء المفعم بالإحساس وتلك الموسيقى الوترية وصوت البيانو يجمع النغم كضمة، والتساؤلات المطروحة تصبح عتباً وشهقة أنين. وصوتها يغور في الدواخل ويتحوّل إلى بقعة حنين.

لا توجد صور كثيرة في هذا الكليب المقتضب لكنه مكثف باللون الأبيض، هي ووردة بيضاء خلفها والصوت المرفوع فوق عتبة الحيرة، وصفحة وجهها النقية.

ترفع نغمتها وتقترب الكاميرا من وجهها فيصبح الوجه خارطة الحب، وتدور في النغمة وهي تطرح لهفة الحب والسؤال، ووجه يتدوّر على سؤال وجواب.

تمثل الرومي في الكليب كأنها عاصفة من إحساس، وهي في أرضها لا تهز قدمها، يكفي أن تومئ بعينها وتمسح وجهها لنستدل على وحي الكلام. تغني بذاك الدفء المطعون فيأتي صوتها مليئاً بنغم الحشرجة والأسى. صوتها هو الصورة التي تجسّد لحن العذوبة.

أغنية الحب الآمرة حيث لا تذلل ولا ضعف ولا رجاء. بل لغة أمر "جاوب أنا عم بسألك" وفي كل مرة ترفع أمرها أكثر ويحتد السؤال وترتفع صوت الموسيقى لتصبح نهياً قاطعاً. وكأن الجواب عندها معروف. لكن العتب كبير والحقيقة المخفّية واضحة لكن تحتاج إلى اعتراف.

أغنية "بعدني بقلبك" من ألحان يحيا الحسن وكلمات أميل فهد وتوزيع داني حلو. إخراج شربل يوسف.

يقرأون الآن