TRENDING

"تاج" تيم حسن بطل المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي.

في الحلقات الأولى حاول تاج اغتيال الجنرال الفرنسي بشخصية جوزيف بونصار لكنه أخفق.

حاول اقناع جماعة المقاومة أنه بريء من تهمة العمالة بعد أن قتل الفرنسيين رفاقه في مركزهم السري، وهو الوحيد الذي يعرف هذا المكان لكنه أخفق.

حاول الحفاظ على زواجه من المرأة التي يحبها كثيراً لكنه أخفق.

حاول أن يجد عملاً يعتاش منه لكنه نبذ، وبطلوع الروح وجد عملاً بنصف راتب.

ملمح البطولة الوحيد أنه ملاكم يأتي دوماً مغمس بالدماء، لم نشهد له كمشاهدين ممراً على الحلبة.

أكثر الصور المؤثرة عن شخصية تاج أنه لاعب قمار محترف ومنغمس. يلعب بقلب جامد وقادر على خسارة لا يحتملها جبل ولا زند. خسارة 3 الاف ليرة سورية في بداية الأربعينيات تعتبر كارثة، فهذا المبلغ يستطيع أن يذبح قطيعاً من الوريد إلى الوريد. ويستطيع أن يعمر قصراً وينتشل عائلات، وهو قادر أن يرمي كل أوراقه على طاولة ويتجرد ويستدين من أجل خصلة لا تمت للأبطال بصلة.


السوريون جياع نتيجة مصادرة الفرنسيين للقمح لإطعام جيشهم ابان الحرب العالمية الثانية وندر المحاصيل. والجامعات تغلي وتنتفض والفلاحين بأسوأ حال وتاج قابع في حاله السيء بين السكر والقمار والتشتت.

في الحلقات الأولى لم يكن تاج ذاك البطل لا في أفعاله ولا في شخصيته وأهوائه ولا في أخلاقياته.


لم تصلنا في الحلقات الأولى عظمة ملامح البطل الذي يجسدها تيم حسن. وفي الخط الدرامي شدنا ذاك الاستنفار الشبابي والشعبي ضد الاحتلال وتلك الأحداث الحقيقة التي أتت بالأسماء والأماكن.

كما أُخذنا بدور بسام كوسى الذي يلبس الدور بلبَه. عميل وغدار لكنه شخصية يأتي بالدور من عمق أعماقه.

بالمختصر فتشنا عن البطل المنشود في بداية مسلسل "تاج" ولم نجده. علنا نلتقي به مع مجرى أحداث المسلسل. ونشهد سياقاً بطولياً لملاكم وطني يجب أن يكون ملحمة قتال وشرف.


يقرأون الآن