TRENDING
السا زغيب تبدع في شخصية صفاء من مسلسل

السا زغيب النجمة التي تضيء في كل سماء. راقصة بالية، ومقدمة برامج سطعت في تقديم استديو الفن عام 2010. ممثلة ومعلمة.

تطل بشخصية صفاء في مسلسل "ع أمل" بنت الضيعة التي تضع نصب عينيها إرضاء زوجها الذي تزوج امرأتين سواها. لسانها يبدو كمبرد، صوتها عالٍ وحركاتها بلدية الشلق.


تصنع السا من صفاء شخصية قريبة من القلب بسيطة طيبة ومضحكة. مليئة بالطاقة حيوية تغار على زوجها القاسي المتخلف، الرجل الذي لا نشتهيه بديار المحبين. تحبه صفاء بكل جوارحها. وتسعى دوماً ان تكون المرأة ذات الحظوة عند رجلها.

في حروبها مع ضرائرها تشتعل نيران وتتسنن ألسن ويتحجر الكلام ويصبح دبشاً. طريقتها الطريفة تعيدنا دهور في تصوير بنت الضيعة البسيطة التي يقال عنها ست الفرن ولسانها مسحوب منها.


السا أجادت في وضع ملامح هذه الشخصية التي فيها الكثير من غابر أزمنة القرى بنسائها البسيطة ذات المدارك الضحلة. ولونتها بروحها الجميلة. فبتنا نشفق لضعفها ونتواطأ مع خبثها الطريف الساذج.

كلما مرّ الزمن تفاجئنا السا بقدراتها. فهي في هذا الدور مختلفة عما قدمته سابقاً في مسلسل" ما في" او مسلسل" شتي يا بيروت" الذي قدمت دوراً لا يخبت بريقه وينزل كالحفر في مسيرة فنانة مشعة باستمرار.

حركاتها الجسدية لاسيما حركة يديها وصوتها ونظرتها المشتعلة قادرة أن تسجل شخصية مبتكرة قريبة من الروح وعفوية لحد تصديق إن هذه ليست السا التي نعرفها.


تبتكر تعابير وتكون محطة كلامية تستعيدها دوماً كمفردات تبصم فوق جلد الشخصية التي تؤديها " أتوجعينيش-هرولي- والمصحف- أبقش تستطردي "

علاقتها بضحى "كارول عبود" ضرتها وتقاذفهما الكلام كأنهما في ملعب ساخر يتراشقون الهفوات بتلك الروح الطريفة كل منهما تضيف جمالاً إضافياً للعبة التمثيلية فيبدو عفوياً لحد تصديق أننا على بيادر القرى العتيقة أو ساحاتها ونسائها الخارجة من الذاكرة العتيقة.

يقرأون الآن