انتهى "ع أمل" المسلسل الذي شغل ذائقة المشاهدين وجاءت النهاية كما التمني.
الكاتبة نادين جابر والمخرج رامي حنا وفريق ممثلين أبطال قدموا قسطهم للعلى بصناعة عمل يحتذى به ويكونmasterpiece للأعمال الرمضانية التي تجمع العائلة ويضيء على قضايا جوهرية في مجتمعنا.
مشاهد النهاية محمومة وكل مشهد مكثف كأنه التجلي. لا حشو ولا افتعال ولا شرود. انتفاضة النسوة وتآزرهم في نهاية العمل هو الخلاصة المشتهاة.
قشرت الكاتبة ضمائر الناس ووضعتها في نصابها الصحيح. انتصر الحق بموت الباطل وزهق روح سيف دون تجني. وفتحت أبواب السجن أمام المجرم الذي استحق سوء أعماله.
موقف الأمومة جاء بأبهى صورة وأنقاها. ومكانة العائلة كانت مصانة بضفة الالتزام والمحبة. وسطوع الحق وقوله وصفاء النية يجد دوماً أذاناً صاغية حتى بين الذين يغارون ويبدّون أنانيتهم.
الإخراج أتى متزاحماً مقطوع النفس حتى المشهد الأخير ثم جاء تجلي الحقيقة كهدية لانتصار الحق. المرأة ليست دوماً على حق ولا الرجل بل الأفعال هي التي تولد طرف الاستقامة وهذا ما شدد عليه العمل في قفلته النهائية.
الممثلون أعطوا قمة أدائهم في جمعتهم. هذا التضافر الذي يعني الكثير في فصول الحياة. دوماً الجماعة قادرة على فعل الانتصار مهما كان العدو شرساً. وجمع النسوة في مشاهد لا يمكن أن تسقط من العين والذاكرة وهي تمتشق قوتها وسلاحها "يسار وضحى" فهذه الشجاعة تحسب دوماً للنساء. المرأة قادرة على صنع التغيير وخلق مسارات ناصعة في الحياة. وقادرة على سحق الظلم وقادرة على انتفاضة الحق وصنع الطريق السوي.
لا يوجد هفوة واحدة في نهاية العمل. بل جاءت النهاية كتفتح زهر بين أشواك القندول. تصنع ربيعاً لحياة تستحق العيش برغد.