TRENDING
فاروق الفيشاوي... نجمٌ عشق المرأة والحياة

يكاد صيت النجم فاروق الفيشاوي كرجل عاشق للنساء يقارع نجوميته كفنان اشتهر بذكاء شديد في اختيار أدواره.

فهذا النجم الذي لمع في أدوار البطولة المميزة مضيفًا النجاح على رصيده مع كل عمل جديد، كان حبه للنساء نقطة ضعفه في الحياة.




ورغم ذلك، أثبت الفيشاوي نفسه كموهبة فنية ذات حضور طاغ فنيا وثقافيا. فهو ينتمي لجيل الفنانين الذين عرفوا أهمية الثقافة، وكان محبًا للقراءة والاطلاع.

في هذا السياق، كشف الإعلامي المصري محمود سعد أن الفيشاوي الذي تعددت زيجاته لم يتزوّج من "الحب الأول والوحيد" في حياته.


واسترجع سعد في الذكرى الخامسة لرحيله، ذكريات لقاء تلفزيوني صوّره معه منذ نحو ربع قرن، ونشره عبر فيديو من خلال حسابه على "فيسبوك".

وبرر سعد تعدد زيجات النجم الراحل بقوله: "الستات كانت بتحبه.. وهو كان مقبل على الحياة"، لافتًا إلى أنه "وقت تسجيل اللقاء كان الفيشاوي غير متزوج، بعد مروره بـ 4 حالات زواج سابقة".




حصد الفيشاوي العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزة المجلس القومي لحقوق الأعمال، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والثلاثين عن فيلم "ألوان السما السبعة". كما كُرِّم في الدورة الـ67 من المهرجان الكاثوليكي للسينما، حيث أصرّ على الحضور- رغم مرضه- والاحتفاء بتكريمه.

وقال رئيس المهرجان، الأب بطرس دانيال، آنذاك: "الراحل قامة وقيمة فنية أثرت السينما المصرية والعربية." مشيرًا إلى أنه حين سأله عن رأيه بتكريمه في المركز الكاثوليكي، رحّب قائلًا: "شرف لي وسأحضر بنفسي لأشكركم وأشكر جمهوري.."

رفض الفيشاوي أن يتلقى علاج السرطان على نفقة الدولة، معللاً: "تركتها لمن يستحق"! وقاوم المرض بابتسامة دائمة حتى الرمق الأخير. فقد كان شرسًا في صراعه مع المرض حتى ودّع الحياة، مُخلِّفًا حزنًا كبيرًا بين مُحبِّيه وجمهوره، بعد مشوارٍ حافل بالعطاء.

نشأته
وُلِدَ النجم الراحل عام 1952 في المنوفية، واسمه الأصلي "محمد فاروق فهيم الفيشاوي".

تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مشواره الفني بعدد من الأدوار الصغيرة في السينما والتلفزيون، حتى جاء فيلم "المشبوه" عام 1981، ومسلسل "ليلة القبض على فاطمة" عام 1982، ليمثلا انطلاقته الفنية الحقيقية.
وبعد هذين العملين، توالت نجاحاته في السينما والتلفزيون والمسرح الذي كان محطته الأخيرة في مسرحية "الملك لير".

قاوم الفيشاوي المرض بحب الحياة، وتمسك بأحلامه ليلعب أدوارًا جديدة كان يسعى لإضافتها إلى سجله الغنّي، لكن القدر كان قاسيًا، فخسر معركته مع المرض في عزّ عطائه ورحل تاركًا اللوعة في قلوب محبيه.

يقرأون الآن