أحداث أمنية دامية تعصف بلبنان، خلّفت وراءها ضحايا بين قتلى وجرحى، عدا عن تهجير الناس من بيوتهم ونزوحهم نحو مناطق أكثر أمانًا، تتزامن مع تصاعد التهديدات الاسرائيلية بشنّ حرب أوسع على بلدنا.
أماكن عدة تضررت بشكل وحشي مريب، منها العاصمة اللبنانية بيروت، التي غنّتها عام 1991 الأسطورة ماجدة الرومي، بوطنيتها الكبيرة ومن قلب حزين حريص على وطن سيّد، حرّ ومستقل، تحت عنوان "بيروت ست الدنيا".
ولكن كثرًا لا يعلمون انه لهذه الأغنية التي تحوّلت الى نشيد، قصة انتشار تاريخية...
عام 1991 هزّت الرومي بهذا العمل الذي كتبه الشاعر نزار قباني ولحّنه الدكتور جمال سلامه، ضمائر المعنيين المنفصلة عن ما اقترفته أيادي الغدر والجشع، لتوقظ الثورة في نفوس الأحرار من رحم الأحزان، وبصوتها الذي هدر كالنهر صارخًا: "قومي من تحت الردمِ...إن الثورة تولد من رحم الأحزان".
وفي العام 2000، انطلق عدّ عكسي لاستقبال الألفية الجديدة، حيث أبرمت 57 قناة تلفزيونية عالمية، اتفاقًا تاريخيًا بين بعضها لبعض، يتيح المجال لكل واحدة، بإنتاج محتوى خاص بها يًبث على الـ 57 منبرًا في آن واحد.
وهنا قررت الـ MTV وبالتنسيق مع مكتب الرومي، إعادة تصوير "بيروت ست الدنيا" تحت إدارة المخرج سليمان أبو زيد، لإيصال صورة فنية وطنية راقية بشخص الرومي الى أقاصي العالم.
وبالفعل عند الساعة الواحدة الا ربعًا بعد الظهر يوم 31 كانون الأول، بُث العمل الذي تمّ تصويره وسط بيروت ومن زوايا مختلفة، ليشكَل خطوة توثيقية فنية تاريخية، نطلب من زاوية محتواها و"أمام الله الواحد" ان لا يعيد التاريخ نفسه فـ "نحمّل بيروت معاصينا"...
يمكنكم مشاهدة الكليب بالضغط على الرابط التالي:
https://youtu.be/-atXoDn5eq0?si=4XlaAl095i8W0zBy