أودت الحرب في الكثير من البلدان، بحياة العديد من المشاهير، الذين سقطوا كضحايا، إما بسبب إجرام أعداء بلدهم او تناتش مصالح الخارج على أرضهم او تآمر الداخل والخارج عليهم، أي كشعب واحد دون تفرقة.
في لبنان، أجرى موقع "هواكم" اتصالًا بالنقيبين الممثلين جان قسيس ونعمه بدوي، للتاكد منهما حول ما اذا كان عندنا شهداء حرب من ممثلين وممثلات، فكان جوابهما: "ليس هناك على حدّ علمنا، انما سُجّلت إصابات بصفوف البعض وخسارة أرواح عند الأقرباء".
في حرب سوريا، قُتل عدد من المشاهير، منهم الفنان الكوميدي القدير ياسين بقوش (75 عاماً) عام 2013 إثر تعرض سيارته لقذيفة أثناء مروره في حي العسالي في مخيم اليرموك حيث يقيم في دمشق، و تمكن الأهالي من إخراج جثمانه من سيارته التي احترقت بالكامل.
أيضًا الممثل فهد نجار الذي قُتل عام 2014 بعد إصابته بطلق ناري في المعارك الدائرة حيث كان يقاتل.
أما الممثلة سوزان سلمان فقد قتلت جرّاء اصابتها بقذيفة هاون سقطت على منزلها في منطقة باب توما - دمشق عام 2014 بعد ان ذكرت على صفحتها الشخصية على فايسبوك عن تعرّض الحي الذي تقطن فيه إلى قصف بالهاون، قائلة:"يارب سترك كنت اذكر الله منذ قليل لا أدري لماذا..نزلت قذيفة قدام بيتي يارب سترك القذيقة ع بيت المصياتي".
الممثلة مرح زيتون نقلت إلى المستشفى جرّاء إصابتها إثر سقوط قذائف هاون بقربها في العاصمة دمشق عام 2015 ، فتعرضت لإصابة بالرأس إثر سقوطها عن ارتفاع مترين.
في فلسطين، استشهد الفنان والناشط السياسي علي نسمان، جراء غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة استهدفت مكان سكنه، وذلك في إطار الحرب التي شنتها إسرائيل بعد اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
الممثلة الفلسطينية إيناس السقا استشهدت في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر القصف الإسرائيليّ المتواصل على قطاع غزة.
وقد توفيت إيناس برفقة ثلاثة من أبنائها، فيما تم نقل اثنان آخران من أبنائها إلى العناية المركزة بمستشفى الشفاء بعد إصابتهما بجروح خطيرة.
لاعب كرة القدم، نجم المنتخب الفلسطيني ونادي بيت حانون الأهلي رشيد دبور، قُتل بسبب القصف العنيف على غزة، يوم 10 تشرين الأول أكتوبر 2023 من خلال استهدف منزله في القطاع، ما أدى لاستشهاده مباشرة، الشيء الذي تسبَّب في حزن كبير في المجال الساحة الرياضية داخل فلسطين وخارجها.
في السودان، دُفن بصمت أكثر من 15 شاعرًا ومبدعًا ونجمًا كرويًا ومجتمعيًا بعد أن منع رصاص الحرب في العاصمة الخرطوم من وداعهم.
ومن أبرزهم، عمر الشاعر الذي ألّف ولحّن خلال مسيرته الفنية التي امتدت نحو 50 عاما، أجمل المقطوعات الخالدة في ذاكرة الفن السوداني.
كذلك الشاعر الصادق الياس، الذي رحل في إحدى ضواحي شرق الخرطوم بعد معاناة مع المرض فاقمها انعدام الدواء والعلاج بسبب الحرب لتتوقف مسيرته التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي.
وضمّت قائمة الراحلين الشاعر عبد العزيز جمال الدين الذي توفي بعد الدخول في نوبة صحية حزنا على وفاة شقيقته بسبب القتال الدائر في الخرطوم.
كما غيب الموت الفنانة آسيا عبدالواجد، أرملة الشاعر الكبير محمد الفيتوري بعد أن أصيبت بشظية، وبحسب تقارير صحفية فقد تم دفنها داخل مبنى مؤسسة تعليمية تمتلكها في منطقة الخرطوم بحري بعد تعذر دفنها في أي مقبرة عامة بسبب شدة القتال.