TRENDING
Reviews

وثائقي "نتفليكس" عن بيكهام.. خلف النجوميّة معاناة وفشل واكتئاب

وثائقي

"بيكهام " عنوان الوثائقي الذي يعرض على منصة "نتفلكس" من أربعة 4 حلقات تتناول حياة نجم كرة القدم الإنكليزي دايفيد بيكهام.

نجومية وبطولة إخفاقات وحب وزواج وكآبة ستطالعنا في هذا العمل الذي يؤرخ لأحد نجوم كرة القدم العالميين.

نشأة حازمة بلا أصدقاء

هذا النجاح الذي وضع أحد مداميكه والد يريد أن يكون ابنه الأفضل. رعاه وعلمه منذ الصغر ودربه كيف تركل الكرة. فعامله بقسوة وحزم ليصبح نجم الملاعب واسماً تتقاطر من أجله العلامات التجارية ليكون أبرز وجوهها.

لم يكن ذاك التلميذ الفالح في المدرسة ولم يكن لديه أصدقاء لكنه كان بارعاً في الملاعب.

هي ركلة واحدة هزت الشباك عام 1996 استطاع أن يلبس الكرة الشباك من نصف الملعب، بهدف يُحكى عنه في عالم كرة القدم كضربة سحرية لفتت أنظار العالم للاعب لم يكن يتجاوز 21 عاماً من عمره.

دخل المخرج فيشر ستيفنزعميقاً في حياة بيكهام الخاصة فسجل أحاديث مع الأهل والزوجة ولاعبين سابقين ومصورين ورؤساء أندية.

ورأينا الوجه الآخر لبيكهام المهووس بالنظافة والترتيب والأناقة، فهو الذي يلمع زجاج البيت ويرتب خزائن ملابسه ويقص فتيل الشمع ويمسح الغبار ويحب كل شيء في مكانه.


حب وغيرة وشائعات

يُشّرح هذا الوثائقي عن علاقة الوفاء والحب بين بيكهام وزوجته فكتوريا بالرغم من النجومية والمعجبات حوله. ويدخل في تفاصيل تلك العلاقة التي بدأت بالحب من النظرة الأولى عندما رأى بيكهام فتاته التي كانت أحد أعضاء فرقة "سبيس غيرل" فتتبّع خطواتها وباتت شغله الشاغل ودعمه المعنوي، ولا يطيق البعد عنها ويتألم لفراقها. هذا الحب الذي سربله من كل الجوانب.

يذكر الوثائقي بأن فيكتوريا اتصلت به قبل ليلة من خوضه بطولة مهمة في لعبه ضد الارجنتين في عام 1998 وأخبرته أنها حامل. ففقد تركيزه أثناء اللعب ويومها نال البطاقة الحمراء التي أبعدته عن المباراة نهائياً. بحيث ركل اللاعب الارجنتيني دييقو سيموني واعتبر استبعاده أحد أكبر أسباب خروج انكلترا من كأس العالم.


غضب فيكتوريا

ويغوص الوثائقي في هذه العلاقة أكثر عندما تفصح فكتوريا عن غضبها من دايفيد حين ذهبت لتضع مولودها الثالث ولم يرافقها إلى المستشفى، لأنه كان منشغلاً بالتصوير في لقاء مع بيونسيه وجنفير لوبيز وهي تتألم على فراش الولادة.

والإستياء الأكبر كان عندما أنتقل ليلعب مع ريال مدريد وكان يتوجب عليها الانتقال إلى اسبانيا ولم تكن تألف البلد ولا تقدر أن تتماشى مع أهوائه ولغته. فعادت إلى بريطانيا مع أولادها ليصلها أخبار عمت الصحف كلها بأن زوجها على علاقة مع امرأة أخرى، علماً أنه لم يكن هناك دليل واضح حول هذه الاقاويل.

التنقل المستمر في حياته الرياضية من بلده الأم إلى اسبانيا ثم إلى اميركا وبعدها إلى فرنسا، كان له الأثر البالغ على حياته العائلية خاصة وانه كان نجماً معروفاً تطارده الكاميرات في كل خطوة، ما انعكس على أجواء حياتية ضاغطة عانت فيها زوجته وأولاده وهم مطاردون من قبل المصورين في كل مكان.


النكسة الكبرى

اكبر نكسة عاشها دايفيد هي عندما طرد من الملعب بسبب حادثة "سيميوني" وحُمّل سبب إنهزام إنكلترا. فلقب بأبشع الألقاب وشتم في كل أرجاء البلاد فسمي بالأحمق والفاشل والمغرور وعُيرت زوجته بسببه ونال نصيباً كبيراً من الاستهزاء وحُقر بشكل مبالغ فيها لا يستطيع أن يتحمله انسان.

الصحف والمطبوعات جميعها نالت منه ونعتته بأبشع الصفات فبصقوا عليه الناس أينما حل وعلقت المشانق في الساحات والحانات غيظاً منه.

عاش على أثر ذلك الكأبة الحقيقة ولولا مساعدة رفاقه في فريق يونايتد مانشستر لكان الانهيار الكامل والضياع مصيره المحتوم.

وتوقع خبراء كرة القدم بأن يغادر النجم الموهوب الملاعب الإنكليزية نظراً لما تعرض له من انتقادات ولكنه سرعان ما أثبت للجميع بأنهم مخطئون في حقه وفي حق نجوميته، عندما لعب أول مباريات الدوري الإنجليزي واستقبلته الجماهير بصافرات الاستهجان ورد بهدف خرافي لا يحرزه إلا نجم كبير من طراز ديفيد بيكهام، وذلك عندما انبرى لتسديد ضربة حرة أمام فريق ليستر أسكنها في الزاوية العلوية لحارس المرمى وسط دهشة الجميع. هذا الهدف الذي رد اعتباره بعد حرب شرسة كان الصمود فيها صعباً.


الشعرة التي قصمت ظهر البعير

يذكر الوثائقي كل ركلة وكل هدف وأهم المباريات التي خاضها دايفيد بيكهام. ومرّ على كل تاريخه الكروي. مع تفنيد الحالة الزمنية والنفسية لكل مباراة قام بها. والمفترقات التي عاشها سواء عندما انتقل إلى اللعب مع ريال مدريد وكيف ضُرب بالحذاء من قِبل مدرب الفريق وكانت هذه الشعرة التي قصمت ظهر البعير وعلى أثرها غادر فريقه الذي أعطاها حلمه وأهم أهدافه.

إنها حكاية ملهمة فيها من التحدي والقوة والانهزام والضياع الكثير وفيها كل المفارق الحميمية التي تخص لاعباً نجماً شارك بطولات عديدة كان فيها النجم الذهبي الذي شارك تاريخه مع كبار اللاعبين في العالم من زيدان إلى بييليه.

يقرأون الآن