بعد أن كانت من أشدّ الداعمين للقضية الفلسطينية، وبعد أن قادت حملة لتعريف جمهورها بما اقترفته آلة الحرب الإسرائيلية، تتخذ الممثلة الأميركية فيولا دافيس اليوم، موقفاً أقلّ تشدداً من إسرائيل، منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى.
فبعد أن قامت بعمل لايك لمنشور زميلتها ناتالي بورتمان تدعم فيه الكيان العبري، كتبت فيولا منشوراً على انستغرام، انتقدت فيه تجريد الناس من إنسانيتهم لأسباب سياسية.
وركزت “المساواة” من الناحية الانسانية بين الطرفين، فلفتت الى أن “البروباغندا تعمل على تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم، وكذلك سكان غزة”، مشيرة الى”أن قتل الفلسطينيين الأبرياء أمر مروع، الا أن قتل الإسرائيليين الأبرياء مرفوض ايضاً”.
واعتبرت “أن من لا يشعر بذلك عليه أن يبحث عن السبب في داخله”.
وأقفلت فيولا باب التعليقات، سيما وأن الكثير من العرب لاموها على المساواة بين المحتل وبين الشعب المغتصبة أرضه، والذي تعرف هي مأساته أكثر من غيرها.
فيولا وحي الشيخ جراح
كانت فيولا عام 2021 من أول النجوم المتضامنين مع أهالي الشيخ جراح والقدس الذين يتعرضون لتهجير قسري من قوات الأمن الإسرائيلية بقرارٍ من القضاء الإسرائيلي.
إذ نشرت الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار وإيمي منشوراً طويلاً (أكثر من 600 كلمة) يشرح ما يحدث لأهالي الشيخ جراح، وذلك عبر حساباتها على إنستغرام وفيسبوك.
المنشور يشرح القصة من البداية، حينما قضت محكمة إسرائيلية بإجلاء 12 عائلة فلسطينية قسراً من حي القدس الشرقية في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأن هذا القرار ضخَّم التوترات القائمة بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.
وأنه نتيجة لقرار المحكمة الإسرائيلية، يواجه 550 فلسطينياً تهديداً بنزع الملكية. وإضافةً لذلك، قضت المحكمة بأن على كل عائلة لاجئة تم إخلاؤها من منازلها دفع 20 ألف دولار لتغطية المصاريف القانونية للمستوطنين.
أضاف المنشور جزءاً من الرواية الإسرائيلية، نقلاً عن وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" (AP)، وهي أن "جماعات المستوطنين تقول إن الأراضي كانت مملوكة لليهود قبل حرب عام 1948 التي أعلن بعدها قيام إسرائيل"، وتضيف: "إن القانون الإسرائيلي يسمح لليهود باستعادة هذه الأراضي لكنه يمنع الفلسطينيين من استعادة الممتلكات التي فقدوها في نفس الحرب، حتى لو كانوا لا يزالون يقيمون في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل".
إذ احتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمتها إلى أراضيها في خطوة غير معترف بها دولياً.
أول ممثلة سوداء تحصل على التاج الثلاثي للتمثيل أضافت في منشورها: "في عام 1972، مجموعات المستوطنين أخبرت العائلات أنها تتعدى على الأراضي المملوكة لليهود، وكانت تلك بداية معركة قانونية طويلة انتهت في الأشهر الأخيرة بأوامر إخلاء ضد 36 عائلة في الشيخ جراح وحيين آخرَين في القدس الشرقية".
المنشور الذي كان عبارة عن 10 صور تشرح بشكل مفصل قضية أهالي الشيخ جراح، شاركته النجمة الأمريكية من حساب على إنستغرام يشرح أي قضايا اجتماعية أو أخلاقية أو حتى لغوية في مجموعة صور.