يُصادف اليوم 27 تموز/يوليو عيد ميلاد الممثلة السورية سلاف فواخرجي، "شهرزاد الشاشة العربية" التي أكملت أعوامها الـ 46، عاشت خلالها نجاحات، وإخفاقات، تعلّمت من خيباتها، ولم تسكر بنجاحاتها، لتصبح واحدة من ألمع نجمات جيلها ليس في سوريا فحسب، بل في العالم العربي كلّه.
طفولتها
ولدت ونشأت في محافظة اللاذقية وترعرعت في حضن عائلة فنية. والدها الناقد السينمائي محمد سليم فواخرجي ووالدتها الكاتبة إبتسام أديب.
لديها أخ يكبرها سنًا إسمه أشرف وأخت غير شقيقة إسمها نهى يوسف معلا توفيت عام 2016.
تخرّجت من كلية الآداب قسم الآثار في جامعة دمشق عام 1998، ودرست الفنون التشكيلية والنحت الضوئي في معهد أدهم إسماعيل عام 2017 وعادت للجامعة مرة أخرى لتعلم اللغة "الآرامية- السريانية" في المعهد العالي للغات في جامعة دمشق.
حصلت على دبلوم دراسات عليا من كلية الآداب قسم الأثار في جامعة دمشق، وهي خريجة معهد أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية.
زواج فانفصال معلّق
تزوّجت سلاف مرّة واحدة، انتهت زيجتها بفشل لم تنتهِ.
زوجها الممثل وائل رمضان الذي التقته في كواليس تصوير مسلسل "الجمل"، عام 1999. كانا في البداية صديقين مقربين وتحولت الصداقة إلى حبٍ كبيرٍ.
وطلب وائل رمضان يد سلاف فواخرجي من أهلها بطريقة جريئة، وقف أمام باب منزل أهلها وطلب الزواج منها مهدداً والدها في حال الرفض بأنّه سيصرخ ويحدث فضيحة في الحي.
تزوجا عام 1999 وكانت وقتها سلاف في السنة الرابعة من دراستها الجامعية، وأنجبت ولدين من وائل، هما "حمزة" و"علي".
عام 2022، أعلنت سلاف فواخرجي انفصالها عن زوجها مؤكدةً أنّ حبهما سيدوم حتى بعد طلاقهما.
واعتبرت سلاف فواخرجي نفسها "غير جديرة بوائل رمضان، موضحةً أنها حاولت أن تكون على قدر المسؤولية، لكنّها فشلت في ذلك.
بدوره أكد وائل أنّه وسلاف منفصلان وليسا مطلقين.
محاولة إختطافها
تردد خبر اختطاف سلاف أكثر من مرة، إلا أنّ الخبر أخذ ضجة كبيرة عام 2013، حين أشيع أن الفنانة اختطفت من جماعة مجهولة بسبب موقفها السياسي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد، نفت الممثلة السورية ذلك. وأكدت أنّ هذا الخبر ليس له أساس من الصحة.
محاولة خطف أبنائها
كشفت فواخرجي عن محاولة خطف ولديها بسبب مواقفها السياسية الداعمة للرئيس الأسد.
وقالت إنّ "سيدة كانت تساعدها في الأعمال المنزلية لمدة 12 عامًا خططت مع آخرين لخطف أولادها "حمزة وعلي".
وأضافت الفنانة أن السيدة خططت للأمر مع آخرين بسبب مواقفها في بداية الحرب السورية.
وتابعت سلاف أن هناك من "لعب بعقل السيدة لكي تقوم بالأمر"، وأنهم نالوا جزاءهم بينما هرب بعضهم خارج البلاد.
إعتبرت الأمر أصعب ما مر بحياتها، حتى أن ظلت لفترة لا تصدق أن أبناءها معها.
جدل حول مواقفها الدينية
كما أثارت مواقفها السياسيّة الجدل، لم تكن آراؤها الدينية أكثر مهادنة، إذ أثارت قبل أشهر قليلة الجدل بتصريحاتها، خلال إستضافتها في برنامج "شو القصة" مع رابعة الزيات حيث قالت "لا يوجد عقاب في الآخرة. الله جميل والله أحلى من أن يحرق عباده ، لذلك لا يوجد نار".
وقالت إنّها "مؤمنة بمقولة لا تشتم إلهًا لا تعبده، هنا الحرية بفكر ومعتقد وديانة، وأحترم من يؤمن حتى بفكرة".
وعن سؤالها عن ديانتها أجابت:" كانت دائمًا أمّي تقول لنا إذا سألوكم ما عن ديانتكم، قولوا لهم أنا سوري"، مؤكدةً أنّها تذهب للكنيسة والمسجد وتحترم جميع الأديان، طالما هي أديان حق وأخلاق".
تسجل فواخرجي مواقف جريئة، ليست ممن يهادنون ليكسبوا تعاطفا، وليست ممن يخطبون ود شركات الإنتاج، هي حاضرة بموهبتها ورصيد محبة تراكمي منذ سنوات طويلة، حين قدمت أعمالها عن قناعة وليس على سبيل التواجد فحسب.