تتردد أصداء حفل انتخاب ملكة جمال فرنسا برائحة عنصرية! حيث انتقد متابعون استبعاد المرشحة صباح عيب (Sabah Aib) البالغة من العمر 18 عاما، من الفوز بتاج مسابقة ملكة جمال فرنسا، الذي حصلت عليه المدعوة أنجيليك أنغارني فيليبون (Angelique Angarni-Filopon) البالغة 34 عاما..!
وكانت "عيب" الطالبة سنة ثانية حقوق بجامعة "ليل" الفرنسية، قد فازت في أكتوبر الماضي بمسابقة ملكة جمال إقليم Nord-Pas-de-Calais المجاور في الشمال الفرنسي لبلجيكا، لكنها تعرّضت لهجمات عنصرية بسبب اصلها العربي لأب جزائري وأم مغربية.
ورغم دفاعها المتكرر عن نفسها على وسائل الإعلام الفرنسية التي قالت فيها: "نحن نعتبر أنفسنا فرنسيين، وأصلي هو جزء من تاريخي، لكنه لا يحدد من أكون"، لم تتوقف الحملات العنصرية ضدها من الغاضبين من ترشحها وفوزها كأول شمال أفريقية للمسابقة، رغم إصرارها على أن فوزها هو "انتصارا للتنوع" في وفق تعبيرها. حيث وصفت "الغاضبين من ترشحها للمسابقة التي نافستها فيها 29 مرشحة" عبر حسابها على "إنستغرام" : "ليسوا أكثر من جهلة"، مشيرة إلى ان اسمها جزء من هويتها ولا علاقة له بجنسيتها.
وشددت على أن "فرنسا بلد متعدد الثقافات، واسمي الآتي من مكان آخر لا يغير حقيقة كوني فرنسية". لكن دفاعها عن نفسها لم ينصفها بما يكفي أمام لجنة التحكيم المكونة من 6 نساء. فقد نالت لقب وصيفة أولى، وفازت منافستها "أنجيليك أنغارني فيليبون" ملكة جمال جزيرة "مارتينيك" التابعة في بحر الكاريبي لفرنسا رغم سنها 34 عامًا، رغم أن الترجيحات والاستطلاعات كانت تتوقع فوز صباح عيب بتاج فرنسا منذ دخولها هذه المنافسة!