أنجلينا جولي، إحدى أشهر نجمات هوليوود، تُعرف بأدوارها المؤثرة وأدائها القوي الذي أدهش النقاد والجماهير على حد سواء، بعد غيابها عن ترشيحات الأوسكار 2025 لأكثر من عقد ونصف، كان فيلم "ماريا" للمخرج بابلو لارين فرصتها الذهبية للعودة إلى سباق الجوائز، لكنّ الأمور لم تسر على النحو المتوقع، حيث أُهدرت هذه الفرصة لأسباب مختلفة تتعلق بالفيلم وأسلوب عرضه.
"ماريا" هو فيلم سيرة ذاتية يدور حول حياة مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس، التي لجأت إلى باريس في أيامها الأخيرة، أخرج الفيلم بابلو لارين، المعروف بأعماله التي ركزت على النساء البارزات في التاريخ الحديث، مثل جاكي كينيدي في فيلم "جاكي" وديانا سبنسر في فيلم "سبنسر".
مع نجاح أفلام لارين السابقة وترشيح بطلاتها لجائزة الأوسكار، كان من المتوقع أن يتكرر الأمر مع أنجلينا جولي، خصوصاً وأن أداؤها في "ماريا" نال استحسان النقاد، واعتُبر أحد أفضل أدوارها منذ سنوات، لكن الفيلم لم يحقق الصدى المطلوب، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل حسب موقع "Screenrant":
• إطلاق الفيلم عبر نتفليكس بدلًا من دور العرض التقليدية أضعف فرصه في الحصول على الزخم الإعلامي والنقدي اللازم لموسم الجوائز.
• لم يحظَ الفيلم بحملة ترويجية قوية تنافس الأفلام الأخرى التي أثارت اهتمام الجمهور والنقاد مثل "Anora" و"Wicked".
• شهد موسم الجوائز منافسة شرسة بين أعمال ذات شعبية واسعة وأداءات مبهرة، ما جعل فيلم "ماريا" يضيع في زحمة الأسماء الكبيرة.
منذ فوز أنجلينا جولي بجائزة الأوسكار وترشيحها الأخير في عام 2008، ابتعدت عن الأدوار الدرامية الجادة، واتجهت نحو أفلام الخيال والإثارة مثل "Maleficent" و"Eternals"، بينما حققت هذه الأعمال نجاحًا تجاريًّا، فإنها لم تكن ضمن نطاق اهتمامات الأكاديمية.
إضافة إلى ذلك، انشغلت جولي بقضاياها الشخصية، مثل طلاقها من براد بيت، ما أثر على ظهورها في مشاريع تمثيلية قوية.